امتنع موظفو إدارة التوثيق بالشهر العقاري الرئيسي بمحافظة بورسعيد، أمس، من توثيق توكيلات من بعض أهالي الشهداء والمشاركين في العصيان المدني للجيش لإدارة شئون البلاد، بعد حالة التخبط والفشل الذريع للدكتور محمد مرسى في تسيير أمور الدولة. وأشار الموظفون إلى أن هذه التوكيلات مخالفة للتعليمات، وعلى الفور قام الموظفون بغلق المكتب منعا لحدوث مشادة كلامية أو مناوشات مما دفع المحتجين إلى الذهاب لمكتب توثيق عمرو بن العاص بحي الزهور وتم نفس الموقف. وكان أهالي بورسعيد دعوا أول أمس إلى جمع توكيلات للقوات المسلحة أو الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإدارة شئون البلاد في الوقت الحالي، بدلا من الرئيس مرسى. وأغلق مكتب التوثيق أبوابه بعد فتحه بساعة، عقب اتصال مدير المكتب جمال عبدالناصر بمكتب وزير العدل، الذى طالبه بالانتظار لتحرير العقود أم لا. وكان مدير المكتب أوضح للمواطنين الذين جاءوا بالعشرات من صباح باكر أمس، لتوثيق توكيلات القوات المسلحة لإدارة البلاد، بأنه اتصل بالوزير للتأكيد على عمل التوكيلات من عدمه إلا أن المدة استغرقت أكثر من نصف ساعة. ووصل إلى مقر الشهر العقاري ضابط برتبة ملازم من القوات المسلحة، ومعه جنديان لتأمين المكتب، ثم جاء الرد من مكتب وزير العدل برفض عمل التوكيلات وإغلاق المكتب في الوقت الذى كان ينتظر فيه مواطنون آخرون فتح المكتب لإنجاز أعمال خاصة لهم. نفى مصدر عسكري ل تدخل القوات المسلحة في منع المواطنين من توثيق توكيلات في الشهر العقاري للجيش لإدارة شئون البلاد، موضحا أن دورهم داخل المدن يقتصر على تامين المنشآت الحيوية فقط، وليس التدخل في العمل السياسي. وأوضحت مصادر مطلعة ل«الصباح» أن المواطنين أصبحوا يرون في الجيش الخلاص من نظام الإخوان، الذى يتحكم فى مفاصل الدولة المصرية، دون تحقيق أي تقدم اقتصادي أو سياسي، وقالت : إن اتمام العملية الانتخابية لمجلس النواب فى ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد خاصة عصيان المدني بمدن القناة، يدفع البلاد إلى الهاوية، ولا حل إلا تدخل الجيش من جديد قبل الانهيار الكامل.