بورسعيد تعلن تجميد نشاط كرة القدم.. والدعوة السلفية تعلن تضامنها مع أهالى المدينة «الجرين إيجلز»: «النظام لو شاف ضعف أو خوف جواك.. هيدوس على كرامة بورسعيد» دخل عصيان بورسعيد يومه العاشر بتطور جديد، حيث انطلقت دعوات فى شوارع المحافظة بجمع توكيلات من المواطنين، لتسليم سلطة المدينة إلى القوات المسلحة، اعتراضا على تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالب الشعب البورسعيدى. كما قادت رابطة أولتراس «الجرين إيجلز» تظاهرات العصيان المدنى إلى منطقة شركات البترول بغرب المحافظة، والتى تبعد مايقرب من 15 كيلو خارج كردون المدينة، لمطالبة العاملين بها بالانضمام إلى تظاهرات للعصيان، وقالت رابطة الجرين إيجلز فى بيان لها: «سوف نستمر ضد الظلم من أجل استرجاع حقوق الشهداء، والمظلومين، وكرامة بورسعيد التى أهدرها النظام»، وطالبت الرابطة المواطنين بالنزول قائلين فى البيان: «انزل، وشارك، وافتكر كويس إن النظام لو شاف ضعف أو خوف جواك هيدوس على كرامة بورسعيد». وخرج عمال الشركات لإعلان تضامنهم مع أهالى بورسعيد، واستمر تظاهر نقابة المعلمين المستقلة، وعدد من المعلمين المنتمين إلى الائتلافات والحركات الثورية فى شوارع المحافظة، للمطالبة بحقوق الشهداء، وأكد مصدر مسئول بمنطقة بورسعيد لكرة القدم أن المنطقة اتخذت قرارا بتجميد كل أنشطتها وإعلان تضامنها مع شعب بورسعيد. من ناحيتهم، أعلن أهالى الشهداء، والمحبوسين، عدم فض اعتصامهم بميدان الشهداء، إلا بعد الاستجابة الكاملة لمطالب المحافظة، وأعلن إبراهيم المصرى، منسق القوى الشعبية بالمحافظة، خلال مؤتمر صحفى بمقر نقابة المحامين ببورسعيد عن رفض أهالى الشهداء زيارة الرئيس، والمبالغ المالية التى أعلن عنها فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، وأوضح المصرى أن مؤسسة الرئاسة نسبت لنفسها مبالغ مالية، كان قد قرر صرفها، لأهالى الشهداء كامل أبوعلى رئيس النادى المصرى، وجمعية المستثمرين. وأعلن سامى على محمد، والد الشهيد أحمد، والمتحدث باسم أسر شهداء بورسعيد، أن العصيان المدنى بالمحافظة مستمر لحين صدور قرار رئاسى باعتبار شهداء ومصابى الأحداث شهداء ومصابى ثورة. ورفض تسييس قضية الاستاد. وأشار سامى إلى أن قرار إطلاق اسم نجله على مدرسة النصر الثانوية أثلج صدره نسبيا، مؤكدا أنه سيتم السعى خلال الأيام المقبلة لإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع المختلفة بالمحافظة، وشدد على أن أسر الشهداء لا يعنيها مطلقا أى مبالغ مالية تمنحها مؤسسة الرئاسة لهم، «إنما قضيتهم هى القصاص العادل لأرواح الأبرياء». وانتشرت شائعات تفيد بأن جماعة الإخوان، وقيادات الدعوة السلفية، يعدون خطة لفض العصيان المدنى بالقوة، وهو ما نفاه أعضاء الجماعة، وردت عليه الدعوة السلفية، ببيان أعلن خلاله الشيخ حافظ سلامة، البورسعيدى والقيادى السلفى، تضامن كل مشايخ وأعضاء الدعوة السلفية مع مطالب أهالى بورسعيد المتعلقة بالشهداء والمصابين والمحبوسين. وخرجت شائعات تدعو إلى الانقلاب على ائتلاف تجار بورسعيد، ما أدى إلى تحطيم محلات مجموعة منهم، بعد زيارتهم الأخيرة لمجلس الشورى، لحضور جلسة مناقشة قانون المنطقة الحرة، وهو ما نفاه فوزى شوربة رئيس ائتلاف تجار بورسعيد، وأحد أصحاب المحلات التى تم الاعتداء عليها أول أمس، قائلا «أنا وأعضاء ائتلاف تجار بورسعيد لا ننتمى إلى أى تيار سياسى».