أعلن رئيس حكومة النرويج ينس ستولتنبرج اليوم /الثلاثاء/ عن رفع بلاده لعلاقاتها الدبلوماسية مع ميانمار لمستوى السفراء وفتح سفارة جديدة للنرويج في يانجون .. مشيرا إلى أن ميانمار حققت حتى الآن تقدما ملحوظا في عملية الإصلاحات السياسية التي بدأت خلال العامين الماضيين. ونوه ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ميانمار تيان ساين عقب لقائهما في أوسلو- بالتطورات الديمقراطية التي شهدتها ميانمار حتى الآن بالانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني وإطلاق سراح السجناء السياسيين ورفع الرقابة من على وسائل الإعلام. وأضاف أن النرويج مستعدة لمواصلة دعمها للجهود التي تبذلها حاليا الحكومة في يانجون من اجل تدعيم سلطة القانون ومواصلة الإصلاحات اللازمة من اجل تحقيق الديمقراطية التي يتطلع لها أبناء شعب ميانمار وذلك من خلال وضع الآليات اللازمة للحوار السياسي في مختلف مجالات التعاون. وأوضح رئيس الحكومة النرويجية استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات التنمية والعدالة الاجتماعية واصلاح النظم الضريبية التي تسمح للجميع بالاستفادة من الإمكانات والثروات التي تمتلكها ميانمار مشيرا في هذا الإطار إلى رغبة رئيس ميانمار في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية مع النرويج. من جانبه، أعرب رئيس ميانمار عن شكره البالغ للجهود الهامة التي بذلتها النرويج من اجل تعزيز التغيرات الإيجابية التي تشهدها بلاده مشيدا بشكل خاص بقيام النرويج مؤخراً بإلغاء مديونية ميانمار بالكامل مما ساهم في تعزيز موقفها داخل المفاوضات التي جرت داخل نادي باريس للدول الدائنة. وأشار إلى أن زيارته للنرويج في بداية جولته الأوروبية والتي تشمل فنلندا والنمسا والبلجيك وإيطاليا تعتبر تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين خاصة وأن النرويج صاحبت بشكل كبير عملية التحول الديمقراطي في ميانمار وكانت دائماً تبادر بالكشف عن أوجه القصور الواجب معالجتها. وأكد ان مشاوراته مع رئيس الحكومة النرويجية تطرقت أيضاً الي مشاكل الأقليات العرقية والصراعات المسلحة في ميانمار وبصفة خاصة في منطقة كاشين مشددا على ان الحكومة ستواصل جهودها من اجل وضع حد لهذا النوع من النزاعات والتي وصفها بالتاريخية والمزمنة.