أصدر حزب الكل مصري "تحت التأسيس" - بيانا - اليوم "الأحد" ووزع بمدن المحلة وطنطا وكفر الزيات ناشد من خلاله، جموع المصريين الغاضبين، الذين يسعون نحو تغيير سياسي حقيقي وفعال ويتطلعون للمستقبل يحقق لهم الحرية والكرامة والعزة، ألا يقعوا في نفس الأخطاء الثورية التي قام بها الشعب المصري بعد عزل الرئيس مبارك، وعليهم يجب قراءة المشهد كاملا. وطالب البيان الموقع من تامر صلاح الدين، وكيل المؤسسين، بضرورة النزول للشارع وبدء العصيان المدني وأنه لن يكفي أبدا لإزاحة أي نظام عميل كالنظام الذي يديره محمد مرسي لصالح مكتب الإرشاد ومن خلفه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حسب ما جاء بالبيان، وأنه يجب أن يتزامن كل فعل في الداخل مع أنشطة وفعاليات مماثلة يقوم بها المصريون في كل دول العالم مع ترتيب الحملات الإعلامية في العالم المتقدم، وخاصة الولاياتالمتحدة، لأن فضح إرهاب النظام أمام الرأي العام العالمي سيؤدي إلى تقليص الدعم الأمريكي له وسيتوقف تصدير أدوات القمع إلى النظام وبالتالي يسهل القضاء عليه، لذا أديروا ثورتكم على المستوى الدولي بمثل ما تديروها على المستوى المحلي، وبذلك تفقد تلك العصابة شرعيتها المؤسسية داخليا وركيزتها السياسية خارجيا ولا يتبقى أمامهم سوى الرحيل أو السجن . وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة المصرية لن تتحرك لحسم صراع المجتمع ضد العصبة وبالأحرى العصابة الحاكمة في الأيام الأولى للعصيان المدني خاصة إذا لم يكن على المستوى المطلوب من حيث العدد والتأثير، كما لن يتحرك – في تقديرنا – الجيش المصري الباسل طالما لم يتوفر بديل سياسي متفق عليه بين أغلب القوى الثورية الفاعلة في الشارع المصري، وبمعنى آخر لابد من اكتشاف بدائل سياسية والاتفاق عليها بالإجماع قبل رحيل "القزم" الذى تراس الحكم بالباطل ، و إلا فقد يجد الجيش أنه يضع نفسه في سيناريوهات الفوضى والانفلات الأخلاقي قبل الأمني الذى تعرض له قادة المجلس العسكري السابق . وأوضح البيان أنه قد يتفوق رجال الجيش على كل البذاءات التي يقترفها بعض رجال الشرطة انتقاما مما حدث لقادتهم فضلا عن إهانتهم الشخصية من قبل بعض الشباب قليل الوعى في الفترة السابقة وناشد البيان الثوار بضرورة العمل بالتوازي في أكثر من خط بداية من الحركة في الشارع وهى سريعة التأثير إلى تحديد قادة المجتمع في كل محافظة وحصر مطالب كل إقليم بشكل عام لتضمينها في المطالب القومية بشكل مختصر ومباشر ، لافتا أنه على الأرجح فإن المطالب لن تخرج عن الأهداف العشرة التي طالب بها ثوار ميدان التحرير في بداية الثورة المصرية .وهى مطالب كافية لبداية جمهورية ديموقراطية حقيقية ومن الأفضل الالتفاف حولها حتى لا ندخل في مساومات فارغة . كما طالب البيان بضرورة البدء بتشكيل حكومة " موازية " تستبق القرارات الرسمية وتصحح كل المسارات السياسية السابقة والمستقبلية على أن تخلو تلك الحكومة من منصب وزير الدفاع الذى نثق حتى هذه اللحظة في وطنيته ووطنية المجلس العسكري الذى يترأسه كما نثق في حيدة كل أعضاءه وعدم إنماء أي منهم لأى فصيل سياسي أو ديني. وحذر البيان من التعرض لأى مسيرة أو اعتصام سلمى ، لأن مواجهة ذلك هذه المرة ستكون حاسمة وناجزة وقد يطلب المحرضون السجن فلا يجدونه وقد يستغيثون بالقانون فيجدون المشانق في انتظارهم. وأضاف البيان أنه ما من قوة على الأرض تستطيع أو تقدر على وقف مطالب الثوار والمتظاهرين السلميين ، العادلة بالحرية والديموقراطية، وأنه يجب أن يعي الجميع أن كل قوى الظلام مجتمعة لن تتمكن من النيل من ثورة المصريين إلا بقدر ما تأخذ البعوضة من نهر النيل، لذلك فكل التيارات والائتلافات السياسية المعرضة لهذه العصابة هي روافد يجب تفعيلها لصالح الثورة والعصيان المدني . وشدد البيان على تنظيم وتأمين الميادين والمسيرات مسئولية الداعين لها يحفظون الثوار بأرواحهم.