قال تسيفى مازائيل، سفير اسرائيل السابق فى القاهرة، إن مصر أصبحت على شفا حرب أهلية، واشار مازائيل إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لن يقف مكتوف الايدى حيال الوضع المتأزم وسوف يدخل الجيش مرة اخرى الى النضال السياسى، ولن يسمح لها أن تغرق فى الفوضى، حتى أن معظم الشعب المصرى بدأ فى دعوة الجيش الى الخروج من الثكنة واجبار مرسى على التنحى والدعوة الى انتخابات رئاسية جديدة، مما جعل جماعة الإخوان المسلمين ومرسى يشعرون بمشاعر مختلطة حيث ادركوا بشكل مؤلم حقيقة أن الجيش لن يحمى النظام الذى فقد شرعيته والذى يقوم باللجوء إلى القوة للبقاء فى السلطة. ورأى مازائيل فى مقاله بصحيفة جورزاليم بوست الاسرائيلية، ان التوترات بين الجيش وجماعة الإخوان هى مصدر قلق عميق للنظام، حيث سبق ان تخلص مرسى من قادة الجيش السابقين بسرعة وبشكل غير متوقع بعد أسابيع قليلة من انتخابه، واضاف أن الجيش يتصرف كقوة مستقلة متميزة عن النظام والإخوان لن تنسى أن الجيش لم يعترف بشرعية الرئيس المنتخب، حيث رفض استخدام القوة مع مدن القناة، ومنع بيع أو تأجير الأراضى فى سيناء للبدو لأنها منطقة استراتيجية ذات أهمية عسكرية، برغم ان الحكومة المصرية، فى محاولة لتحسين العلاقات مع بدو سيناء وتحسين أوضاعهم، أبلغتهم أن بإمكانهم بيع أو تأجير الأراضى فيها، ولكن كان تصرف السيسى حكيما من أجل إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية حيث يحاول الجيش منع تسلل العناصر الجهادية من غزة الى مصر. من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن القوات المسلحة، تعرف حدودها جيدًا، وتسطيع صياغة العلاقة بينها وبين مؤسسة الرئاسة، سواءً لكون الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو رئيسا للبلاد، وذلك دون إملاء من أى جهة، وخاصة الإسرائيلين، وذلك لا يمنع الجيش من حماية الحدود وتأمينها. وقلل بخيت من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، سواء التى تربط بين هدم الأنفاق، والخلافات بين مؤسسة الرئاسة والجيش وقال: لا علاقة بين هدم الأنفاق والتوتر المزعوم بين الجيش والرئاسة، موضحا أن هدم الأنفاق مسألة أمن قومى للقوات المسلحة تؤديها طبقا لأولوياتها، دون الرجوع لأحد، أو أى مسؤل؛ لأنها من المحددات الرئيسية فى مهمتها الأصيلة. وقال بخيت: إن هذه التصريحات الإسرائيلية الهدف منها إظهار زيادة الهوة والخلاف، وتعميقه بين المؤسسات المصرية، بخاصة الرئاسة والجيش. أما اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، فأكد أن القوات المسلحة المصرية هى الجيش العربى الوحيد الباقى فى المنطقة، وإذا سقط فسيتم استباحة المنطقة؛ وأكد أن القوات المسلحه تدير الموقف فى سيناء بشكل متوازن، بما لا يؤثر فى حياة المواطنين هناك، وأن الجيش يستطيع تدمير جميع الأنفاق برفح فى وقت قليل، لكنه لا يفعل ذلك لأسباب إنسانية؛ وذلك لأنها تحت منازل سكان رفح، وهذا هو بؤرة اهتمام أهلنا وأمننا القومى. ووجه رسالة إلى المصريين قائلا: «القوات المسلحة قادرة على تأمين كل بيت فى مصر وقت اللزوم، ويجب أن يثق الشعب بها.» من ناحية أخرى نفى نفى الدكتور علاء الرفاتي، وزير الاقتصاد الوطنى فى حكومه حماس المقالة بقطاع غزه، ارسال حركه حماس او حكومتها اى رسائل غاضبه الى الرئيس محمد مرسي، من جراء قيام الجيش المصرى بهدم الانفاق بين قطاع غزهوسيناء، او ان حماس تقف وراء اى فتنه بين الجيش والرئاسه المصريه، ولا يمكنها ان تفعل ذلك. وقال إن الكلام المثار عن ان لحماس عناصر بمصر لحمايه حكم الرئيس مرسى هو كلام «سخيف»، ولا يمكن ان يقبل به العقل او المنطق؛ لان مصر دوله عظيمه وكبيره، وجيشها لا يمكن ان يقبل أبدًا بمثل هذا الكلام.