قال الدكتور محمد محسوب القيادي بحزب الوسط أن "ثورتنا لم تكن على مبارك فقط، وإنما قبل ذلك وبعده على مشروعه الساعي لإبقاء مصر تابعة ضعيفة في آخر سلسلة النظام الدولي. وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ربما أن دور مصر في مواجهة غزة للاعتداء الإسرائيلي وزيارة رئيس الوزراء لغزة كان تعبيراً عن محاولة لتغيير دور مصر التابع إلى مستقل؛ غير أن دوائر الاستكبار الدولي لم تقبل بسهولة أن تستعيد مصر دورها الإقليمي والدولي، وأن يكون ذلك مدخلاً لاستقلال اقتصادي لازم لتقف مصر على أرض صلبة ضمن نظام دولي لا يرحم الضعفاء ويستهلك التابعين". وأكد أن "الانقسام الداخلي والتشكيك في شرعية نتاج الإرادة الشعبية لانتخابات الرئاسة لم يكن سوى هدية نفيسة لدوائر صنع القرار العالمي فتلقفتها لإعادة مصر إلى القيد قبل أن تستعذب المواقف المستقلة، والعمل بإرادة وطنية، وذلك بفتح قنوات الاتصال مع كل الأطراف، وعرض الخدمات مقابل التبعية، فأقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية على تجييش شركائها والمؤسسات المالية الدولية لوقف أي دعم مالي أو مساندة سياسية للدولة العائدة لدورها؛ وبعد أن يزيد الضغط الداخلي تظهر الولاياتالمتحدةالأمريكية كمنقذ من السقوط ومن الانهيار الاقتصادي، وذلك بثمن قد يفكر الكثيرون في قبوله مستخفين بتبعات ذلك". ودعا محسوب الرئيس محمد مرسي إلى التنبه لذلك الفخ الذي يُريد استعادة مشروع مبارك لمصر التابعة على يد النظام الجديد، كما دعا المخالفين للرئيس للتذكر أننا لم نثر على مبارك لخلع شخصه وإنما لدعم نظام سياسي جديد يرفض التبعية وفرض الهيمنة. وأكد أنه لا يمكن لرئيس منفرد أن يُحقق حالة الاستقلال الوطني بعد عشرات السنين من التبعية، كما لا يسهم الاحتقان الداخلي في نصرة هذا المشروع، وأضاف "وأذكّر الجميع أن النهوض الاقتصادي هو مشروع وطني يستلزم استقلالاً للإرادة وتحرراً من قيود التبعية الاقتصادية أو السياسية، وأيضاً الثقافية".