جمال جورج في الوقت الذي هبت فيه كل المنابر الليبرالية والكنسية للهتاف ضد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، واصفين إياه بسلطان عصور الظلام ورائد الراديكالية الفكرية، انتفض فصيل قبطي جديد يؤيد مرسي ويحارب من أجله جميع خصومه ومعارضيه رافعين شعار (نار مرسى ولا جنة شفيق). تأتي هذه الخطوة لمحاربة رموز النظام السابق وعلى رأسهم شفيق حيث كشف الناشط القبطي عادل فخري دانيال عن نيته في دعم مرسي بجولة الإعادة ضد شفيق. كما أكد الدكتور ممدوح منصور المؤرخ الكنسي أنه سيدعم مرسي بعد وعوده للأقباط في مؤتمره الصحفي الأخير بتعيين نائب له من الأقباط إعمالا بمبدأ المواطنة، وكذلك تدريس التاريخ القبطي في المدارس. وأضاف أن الدكتور رفيق حبيب تولى منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وهذا ما يؤكد أن مرسي سينف وعوده للأقباط في حال فوزه بانتخابات الرئاسة. وعن مخاوف الأقباط من الخلافة الإسلامية أشار بولس رمزي الناشط السياسى إلى ضرورة اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب وهو ما تقوم به فعليا جماعة الإخوان المسلمين والتى تريد تطبيق الشريعة الإسلامية بالتدريج على المسلمين، بينما سيحتكم أهل الكتاب إلى شرائعهم التي أنزلها الله تعالى عليهم في كتبهم السماوية، مؤكدا أنه لا خوف مما يسمى (بحكم المرشد) لأن الحزب منفصل عن الجماعة ومرسى رشح نفسه لجميع المصريين وهناك حوالي 300 قبطي ضمن حملتة الانتخابية. وفى سياق متصل أكد محب أديب عضو حركة كفاية أن الأقباط ليسوا نسيجا واحدا أو قطيعا يتم توجيهه ب"الريموت كنترول" حيث ذهبت أصواتهم في الجولة الأولى لعدد من مرشحي الدولة المدنية سواء كان خالد علي أو حمدين صباحي أو عمرو موسى أو أبو العز الحريري، ولكن سرعان ما اتخذت الانتخابات القالب الديني. وأوضح أديب أن اختيار شفيق يعني عودة الدولة البوليسية ومحاربة النشطاء السياسيين والمفكرين وإقامة حفلات تعذيب لهم داخل المعتقلات، مشيرا إلى أن ذلك يدفعنا لرفع شعار "نار مرسي ولا جنة شفيق".