حذر أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الديمقراطية في موريتانيا من استمرار ما وصفه النهج الأحادي في الحكم، الذي قال إن رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز ينتهجه. واتهم زعيم المعارضة خلال لقاء حزبي في نواكشوط الرئيس الموريتاني بنهبه ومقربيه الممنهج لثراوات البلاد، وتدخله السافر في شؤون الغير، وتسخير إمكانيات البلاد البشرية المادية والعسكرية خدمة لمصالح أجنبية لضمان بقائه في الحكم".
أضاف ولد داداه؛إن ذلك النهج "ستكون عواقبه وخيمة على نظام الرئيس الذي وصفه بالهش وعلى هيبة وحاضر ومستقبل موريتانيا"، مشيرا إلى أن البلد "يعيش أزمة خانقة على جميع الأصعدة، بالإضافة إلى انعدام لأي أمل في مستقبل أفضل في ظل النظام القائم".
ووصف زعيم المعارضة ارتفاع أسعار الوقود والمواد الاستهلاكية الضرورية بغير المبرر، قائلا إن مرده الأساسي هو "احتكار السوق من قبل ثلة قليلة من عملاء ووكلاء رأس النظام وتحكمها في أرزاق المواطنين"؛ بحسب تعبيره.
وأكد أن "المتضرر الأكبر من هذا الغلاء هي الفئة الفقيرة التي يدعي النظام زورا الانحياز لها وخاصة سكان الريف الذين واجهوا السنة الماضية موجة جفاف قوية لم تكن الدولة على قدر المسؤولية في مواجهتها أو التخفيف من وطأتها".
ويعتبر أحمد ولد داداه ابرز زعيم معارض في موريتانيا ويتزعم المعارضة منذ 22 عاما من خلال حزب تكتل القوى الدمقراطية.