غدا تتجه أنظار 225 دولة حول العالم لمتابعة فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته 85 التى تقيمها أكاديمية فنون وعلوم السينما، فى الحفل الذى سيقام على مسرح كوداك فى كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، للإعلان عن أسماء النجوم الفائزين بجوائز الأوسكار التى يبلغ عددها 25جائزة يصوت عليها حوالى 6 آلاف شخص من أعضاء الجمعية ويتنافسون عليها. وكالعادة يأتى الحضور العربى ضعيفا حيث يشارك فقط الفيلم الفلسطينى الوثائقى «5 كاميرات مكسورة» فى قائمة الأفلام المنافسة على جائزة الأوسكار المرموقة، التى تمنحها سنويا أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية. والفيلم للمخرج والمصور عماد برناط ، كما يحتفل الأوسكار هذا العام بمرور 50 عاما على بداية سلسلة أفلام جيمس بوند التى لاقت نسبة مشاهدة ونجاحا باهرين حول العالم. جوائز الأوسكار أحد أهم الجوائز السينمائية فى العالم ويحلم بحملها كل سينمائى وهى رمز للنجاح والإتقان، إلا أن السياسة باتت تفسد المتعة الفنية بهذه الجائزة المرموقة حيث بدأت المواءمات والمعادلات السياسية تكون ضالعة فى اختيار وترشيح الأفلام المشاركة، ويذكر تاريخ الأوسكار العددى من الأفلام التى فازت بالأوسكار ولم تكن الأفضل فنيا بسبب السياسة من بينها العام الماضى حصول فيلم «انفصال» على إحدى الجوائز وكان تفسير البعض أن الأمر مواءمة سياسية بسبب الملف النووى الإيرانى وفى 2010 خرج فيلم «أفاتار» بلا أى جوائز بسبب إسقاطاته السياسية على الإدارة الأمريكية، وفاز فيلم «هارت لوكر» أو «خزانة الألم» بالعديد من الجوائز أيضا لأسباب سياسية لأنه كان يرصد ما حدث فى العراق، وهناك العديد من الأفلام التى نجحت أيضا لأسباب سياسية مثل فيلم «أسامة» عام 2003 عندما تحدث عن الحياة الصعبة فى أفغانستان وكيف تعامل المرأة هناك.. فهل تحسم المعادلة السياسية منافسات هذا العام ويحصد «أرجو» أو «لينكولن» على إحدى الجوائز؟ أو تنتصر الأوسكار للإبداع هذا العام الإجابة على بعد بضع ساعات.