أعرب العديد من علماء الازهر عن بالغ استيائهم من مدح الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للراحل حسن البنا فى تصريحاته الاخيرة عبر تغريداته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر " . ووصف القرضاوي البنا بأنه "نفخ في أمتنا من روحة لتحيا وصدع فيها بأعلى صوته لتستيقظ وسقى شجرتها بدمه لتنمو وتمتد " واستمر فى متدح البنا قائلاً: " إن البنا بذر البذرة وتعهدها بالرعاية حتى نمَتْ وأورقت وأزهرت وامتدت جذوعها في الأرض وفروعها في السماء ".
وقال الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر كان من الاولى على القرضاوي ان يصحح مفاهيم القطبية الإخوانية من عدم اللجوء إلى العنف الفكري والعنف المسلح وتكفير الاخرين وعدم الدونوية فى إقصاء المعارضين لفكر الجماعة وتحجيم الاخرين والنرجسية والانانية.
وأضاف كريمة أن من المعروف ان القرضاوي انضم في حداثه عمرة إلى جماعه الاخوان المسلمين ولابد ان نفرق بين أخوان حسن البنا وإخوان الشيخ سيد قطب فالجماعة الاولى كانت ربانيه المقصد وكان حسن البنا من وجهه نظرى مجدداً إصلاحياً وصار على طريق المجددين مثل الشيخ رشيد رضا والشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبدة والشيخ المراغى وكل هؤلاء من أعلام التجديد . مشيراً إلى ان البنا ما كان يهدف فى البداية إلى الاشتغال بالعمل السياسي ولكن بخلو الساحة انقلبت الجمعية الخيرية إلى جماعه وإلى تنظيم دولي سرى يمارس العنف المسلح .
ومن جانبه قال الشيخ محمد البسطويسى نقيب الائمة ويعلو الغضب جبهته: ان القرضاوى مشهود له تصريحاته الموالية لجماعة الإخوان وأراد بمثل هذا المدح ان يرجع العلاقات بينه وبين الجماعه من جديد خاصا ً بعد ما شهدت هذه العلاقات توتراً فى الفترة الاخيرة وأضاف ان كان من الاولى أن يذكر القرضاوى قيادات الاخوان الحاليه بتغليب مصالح الوطن على مصالحهم الشخصية والسعى إلى الحوار الوطنى الجاد مع كافة القوى السياسية والحزبية والثورية ومختلف أطياف الشعب المصرى بمسلميه او أقباطة وان يدعو الرئيس مرسى إلى الأستماع لمطالب الشارع الثائرة ولا ينساق وراء أفكار ومبادىء جماعته التى اثبت فشلها سياسياً .
ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين المجلس الاعلى للشؤن الإسلامية ان القرضاوى دائماً ما يظهر فى تصريحاته عن انتمائه لجماعه الإخوان أكبر من كونه عالم جليل وعضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، مطالباً القرضاوى ان يلتزم بالحيادية فى تصريحاته حتى لا يثير الفتن فلابد عليه كعالم ان يجمع شتات الامه ولا يفرقها وان يوحد صفوف المسلمين جميعاً وأن يعمل على تقويه النسيج الوطنى الواحد وليس تفتيته . واضاف أن هذا المدح الهدف من مجامله الرئيس مرسى وجماعته وذلك لان الأمام البنا رحل منذ زمن طويل، مشيراً إلى ان لا يجوز شرعاً منافقه الحاكم.