أكدت مريم رجوى رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدى خلق) أن النظام الإيرانى وصل إلى طريق مسدود بشأن البرنامج النووي..معتبرة أن المفاوضات المقبلة ليس لها أي أفق "سوى الفشل". جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها رجوى مساء اليوم الأربعاء، فى مؤتمر عقد بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية بباريس تحت شعار "فرنسا وآفاق الشرق الأوسط وإيران في 2013 والأزمة الإنسانية في ليبرتي" شارك فيه عشرات من نواب البرلمان من مختلف الكتل السياسية.
وقالت رجوى إن تدخل فرنسا في مالي يعد مبادرة "شجاعة" للتصدي لبسط التطرف "ولكن يجب أن يتضمن التصدي للتطرف إذا أريد له النجاح التركيز على مصدر التطرف والارهاب المتمثل في النظام الحاكم في إيران"..مضيفا أن نظام طهران يزود المجموعات المتطرفة في الشرق الأوسط وأفريقيا بالمال والسلاح.
وأشارت إلى "أننا نتوقع من الحكومة والجمعية الوطنية الفرنسية أن تكون سباقة في اتخاذ سياسة قاطعة أمام الفاشية الدينية الحاكمة في ايران ودعم مقاومة الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بها".
وأكدت مريم رجوي على مسؤولية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حيال حماية سكان مخيم "ليبرتى" للاجئين الايرانيين بالعراق..موضحة أن ذريعة نقلهم إلى ليبرتي كانت تتمثل في اجراء المقابلات معهم من قبل المفوضية، لكن اليوم وبعد مضي 18 شهرا على طلبهم اللجوء وبعد مضي عام على نقلهم إلى ليبرتي يتعين على المفوضية السامية، ومن أجل توفير حماية السكان، أن تعتبر جميعهم لاجئين دون إبطاء.
وحذرت مريم رجوى رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (منظمة مجاهدى خلق) من أن مخيم ليبرتي الذي يستقر فيه 3100 من أعضاء المعارضة الايرانية في العراق قد يتعرض في كل لحظة وكل يوم لابادة جديدة..مضيفة أن الطريق الوحيد لتوفير الأمن لهم الى حين نقلهم الى بلد ثالث يكمن في نقلهم المباشر الى مخيم "أشرف" بالعراق.
وأشارت رجوي الى الاعتداء الاجرامي على ليبرتي والذى وقع فى التاسع من الشهر الجارى ..مؤكدة "انهم يريدون القضاء علي حركة هي قادرة على تحقيق الديمقراطية في ايران وذلك لما لها من جذور عميقة ممتدة في المجتمع الايراني وهي تمثل طموحات المجتمع الايراني كون غايتها هي تحقيق جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة والديمقراطية ومجتمع تعددي وهي ملتزمة بالغاء حكم الاعدام والمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل وايران غير نووية".
ودعت رجوي كلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة الى ايجاد ترتيبات لعودة أعضاء المقاومة من ليبرتي الى معسكر أشرف، مطالبة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة أن تؤيد مباشرة موقعهم للجوء جماعيا.