أكد السفير وليد الخبيزي مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية الكويتية ، تطابق وجهات النظر بين الكويت وتركيا فيما يتعلق بالشأن السوري ، وكذلك توافق المجموعة العربية مع تركيا ، كاشفا عن رسالة حملها معه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال زيارته الى تركيا من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الى الرئيس التركي ، تتضمن سبل تعزيز التعاون واهمية العلاقات الثنائية بين البلدين ، لافتا الى توجيه تركيا دعوة للأمير لزيارتها ، ويجري الآن اعداد تاريخ الزيارة والتي ستكون في القريب العاجل . واشار الخبيزي - في تصريح صحافي خلال مشاركته فى احتفال السفارة الصربية بعيدها الوطني - الى انه يتم الاعداد لعقد اللجنة العليا الاولى المشتركة بين الكويت وتركيا قريبا ، وأن الوفد الكويتي التقى خلال الزيارة مع رئيس الوزراء التركي وتم التشاور معه في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ، وكذلك تم عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية داوود اوغلو ، الذى رحب بمؤتمر المانحين للنازحين السوريين الذي عقد مؤخرا في البلاد ، والذي حقق أهدافه المرجوة بإغاثة الشعب السوري ، وأن الجميع يتعاون لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري ، مؤكدا أن الكويت تتحرك ضمن منظومة وهو تأكيد اهمية تشجيع المبعوث الاممي العربي الاخضر الابراهيمي وبدء المفاوضات بين المعارضة والنظام لايجاد الحل السريع وهذا المضمون العام والذي يتمناه الجميع . وتابع /إن تركيا بلد مهم وشريك للكويت وتربطنا علاقات قديمة وعريقة ، وهناك العديد من الاتفاقيات بين البلدين والتي تقارب ال 31 اتفاقية /..مبينا أن حجم الشراكة الآن اصبح اكبر ، مؤكدا أن تركيا تعتبر دولة استراتيجية بالنسبة للكويت بموقعها الجغرافي والعمق الاسلامي والحضاري الذي تمثله . وعن زيارة وزير الخارجية الى اذربيجان قال الخبيزي إن اذربيجان كانت المحطة الثانية وايضا تم ايصال رسالة من أمير الكويت والتي اكدت عمق العلاقات بين البلدين ، مشيرا الى ان وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ترأس الجانب الكويتي في اللجنة العليا المشتركة والتي شهدت التوقيع على 4 اتفاقيات بين البلدين. و عن العلاقات الكويتية الصربية أكد السفير وليد الخبيزي أن العلاقات الكويتية الصربية ممتازة ، مشيرا الى مرور 50 عاما على إقامة هذه العلاقات ، وأن صربيا من الدول المهمة التي تربطها بالكويت علاقات استراتيجية منذ 1963، كماتربطهما اتفاقيات تصل الى 13 اتفاقية لتنظيم العمل بين البلدين في مختلف المجالات ، بدءا من الازدواج الضريبي ومرورا بالصحة والتعاون في مجال الطيران وانتهاء باللجان المشتركة بين البلدين ، التى ستعقد اجتماعا لها فى الكويت اواخر ابريل المقبل .. موضحا فى هذا الصدد أن الاعتراف بكوسوفو لم يتعارض مع العلاقة مع صربيا لتفهمهم دور الكويت على المستوى الدولي والذي يقضى بأن نسير مع بقية اشقائنا في دول مجلس التعاون ، وان الكويت كانت من اواخر الدول الخليجية التي اعترفت بكوسوفو . واشار السفير وليد الخبيزي مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية الكويتية الى أنه يوجد اتفاقيات امنية مع بعض الدول الاوروبية تتعلق بالجريمة وتبادل المعلومات ومكافحة المخدرات ، وهذه اتفاقيات متعارف عليها في جميع دول العالم من خلال المنظور الامني في أوروبا ، ولكن لا توجد أي اتفاقيات امنية معد لها لتوقيعها خلال الفترة المقبلة حتى الآن ، وأن مجلس التعاون الخليجي مازال يجري اتصالاته بشكل مستمر في هذا الصدد . ومن ناحيته ، قال السفير الروسي لدى الكويت الكسندر كينشاك ان بلاده تجهز للقمة الروسية الأميركية المرتقبة ، مشيرا الى وجود أكثر من موضوع مدرج على جدول أعمال القمة ، فبين روسيا وأميركا علاقات تشمل كثيرا من المواضيع الثنائية والمتعددة الأطراف ، وأن اللقاءات الأميركية الروسية تتم بشكل منظم ، مشيرا الى انه قبل الإعلان الرسمي عن موعد إجراء القمة لا يستطيع احد ان يعلق عليها ، وهذا التزام متفق عليه مع الشركاء الأميركيين ، موضحا انه تم الاتفاق على ان يتم الإعلان عن القمة القادمة في موسكو بالتزامن مع الإعلان عنها في واشنطن . وعما اذا كانت القمة ستعقد بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الى المنطقة ، قال ليس لدي فكرة ، المهم اننا اتفقنا على المستوى الوزاري ان ننسق الجهود لإيقاف القتال في سوريا في أسرع ما يمكن عن طريق الحوار ، مشيرا الى وجود جزء من المعارضة متفهمين لفكرة الحوار ، وأن تبادل التصريحات بين وزيري خارجية فرنساوروسيا بشأن سوريا يعود الى أن كل دولة لها رأي ولابد ان يكون هناك اختلافات ، المهم ان نركز على تقريب المواقف ومعالجة الخلافات الموجودة ، مؤكدا على انه لا يوجد شيء يؤثر سلبا على العلاقات بين الجانبين ، وأن فرنسا وألمانيا في مقدمة الدول الأوروبية التي تسعى إلى تعزيز التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي ، ووصف الموقف الكويتى من الازمة السورية بالمتوازن ، وأشاد بموقف رئيس مجلس الأمة علي الراشد الذي صرح بانه يؤيد حلا سلميا يؤدي الى وقف العنف في سوريا.