انقلبت الأوضاع رأسا على عقب داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية،بعد تزايد الأصوات المطالبة بعزل الأسقفين يؤانس وبيشوى من ترشيحات المنصب البابوى. وكانت الصباح قدانفردت بتفاصيل الحرب الدائرة للإطاحة بالاثنين من قائمة المرشحين حتى انضم ثالث لهما واجه العديد من الانتقادات. حيث تلقى الانبا باخوميوس عدة تقارير تفيد غضب الشارع القبطى من ترشح سدنة النظام القديم من أعضاء الوطنى ورجال امن الدولة لمنصب كنسى رفيع،وأضافت التقارير ان كلا الاسقفين يؤانس وبيشوى يلقيان معارضة كبيرة بسبب سيطرة الأول على مقاليد الحكم فى الكنيسة ل15 عاما فرض خلالها سطوته على أملاك وخزينة الكاتدرائية ومكاتبها الإدارية وإدارة الكنيسة فى فترات طويلة قضاها البطريرك السابق على فراش المرض سواء فى أمريكا أو القاهرة. وتدور الأقاويل فى كنائس مصر القديمة التى يتزعمها كاهن كنيسة العذراء الأثرية الثالثة حول مبنى المركز الثقافى بجوار الباب القبلى للكاتدرائية،والمكون من 3 طوابق والذى أشرف على بنائه الأنبا يؤانس ووصلت تكلفته بحسب الأوراق التى اطلع عليها كاهن مصر القديمة إلى 2 مليون و115 ألف جنيه علما بأن المبنى كان مقدرا له 6 طوابق بمبلغ 2 مليون و600 الف جنيه بما يعنى أن ثلاثة طوابق تكلفت ثمن 6 طوابق!! واطلع باخوميوس بنفسه على الشكاوى المقدمة ضد الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس واسقف دمياط وكفر الشيخ،الذى تمادى فى معاركه مع بعض العائلات فى دمياط،حتى ألقى بأبنائها فى سجون أمن الدولة. وتعجب المحتجون من احتمال تولية بطريرك يسجن الأقباط و"يرمى" بهم فى المعتقلات. أما الطرف الثالث هو الانبا أرميا سكرتير البابا السابق،الذي انضم الى قائمة المغضوب عليهم بعد مطالبة جهاز مدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة لدير الانبا بيشوى الكائن هناك بالاوراق الرسمية التى تثبت ملكية الدير لقطعة ارض بمساحة 50 فدانا كانت محل خلاف بين الدير والدولة،وهى الازمة التى تفجرت عقب الثورة مباشرة وتدخلت فيها القوات المسلحة لحماية اراضى الدولة. كانت المفاجأةان أوراق الارض تحمل توقيع الانبا ارميا كمندوب عن المالك وهو البابا شنودة الثالث بصفته وليس بشخصه،غير ان الارض سجلت فى الشهر العقارى باسم ارميا،الذى تلقى استغاثة من احد رهبان الدير عندما اقتحمت قوات الامن الارض فأصابته فى ساقه واتصل فورا بسكرتارية البابا فرد ارميا:"خليه يروح المستشفى..واحنا مالنا بالقصة دى"! كما أن الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى يلقى انتقادات كبيرة من المجمع المقدس والمجلس الملى بسبب ابقاءه على الانبا ارميا فى موقعه كسكرتير عام للبطريرك بينما يعد ارميا احد المرشحون للمنصب وتستوجب اللائحة عزله من اى منصب عام بالكاتدرائية لحين انتهاء الانتخابات غير ان باخوميوس لم يعر اهتمام بذلك ويصطحب ارميا فى كل لقاء يجريه ويبسط سيطرته على المكتب البابوى. وهو الأمر الذي أكده وسيم ذكرى الناشط القبطى وعضو الكشافة بأسقفية الشباب مضيفا أن ارميا لايزال فى موقعه يتحكم فى كل شئ حتى لجنة قيد الناخبين ومواعيد اجتماع لجنة انتخاب البابا بما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص. ويذكر القمص المنشق اندراوس عزيز عضو المجلس الملى السابق انه كان شاهدا على عصر اقتحم فيه الانبا بيشوى غرفة سكرتارية البابا بالقوة وهو فى حالة هياج ليطلب منهم إجبار البابا على الابتعاد عن الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى عندما طلب البطريرك محاكمته لاشتراكه فى بيزنس خاص مع بعض القبائل فى قنا حقق منه الملايين. ولولا تدخل بيشوى الذى نهر يؤانس وبطرس سكرتيرا البابا انذاك لكان البابا قد أمر بعزل كيرلس مضيفا أن ما يحدث من حراك سياسى فى الكنيسة تجاه الاساقفة يصب فى مصلحة الرهبان الذي يتمنى الشارع القبطى أن يتولى أحدهم السلطة بدلا من الاساقفة راكبي السيارات الفارهة والعيش فى قصور.