اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، التفجيرات التي ضربت اليوم الأحد مناطق عدة من بغداد وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى هي تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة. ودعا رئيس الوزراء العراقي في بيان مساء اليوم الأحد القوى السياسية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والمواطنين إلى رص الصفوف والتكاتف. وقال المالكي إن العمليات الإرهابية الأخيرة واختيار المكان والزمان لقتل المدنيين الأبرياء يجب أن تلفت أنظار المواطنين جميعا لطبيعة المخطط المرسوم لبلادهم وأمنهم ومستقبل تآخيهم وتعايشهم السلمي. وأضاف المالكي أننا لا نعد الارهابيين القتلة الذين قاموا بجرائمهم البشعة أكثر خطرا على أمن العراق وحياة العراقيين من الأصوات الطائفية الكريهة التي أخذت تصدر هنا وهناك ويجري للأسف دعمها وتنظيمها وتغذيتها من أطراف سياسية داخلية وخارجية. وتابع المالكي آن الأوان للأصوات الطائفية والمحرضة أن تخرس ولصوت العقل والاعتدال والوحدة الوطنية أن يعلو فوق كل الأصوات والنعرات المقيتة، مطالبا القوات المسلحة بأن لا تتوانى في ضرب الارهاب وملاحقته ومتابعة المحرضين عليه. كما دعا المالكي وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسئولية والمهنية بعدم السماح للأصوات المحرضة على الطائفية أو العنف أو العنصرية بالظهور وعدم إعطائها فرصة لبث الفتنة من خلال الإعلام لتحقيق أهدافها الخبيثة من أي جهة كانت ولأي تيار انتمت، مطالبا أجهزة الدولة بالتصرف بحزم لكبح أي تصرف أو قول يشجع على ذلك. وكانت العاصمة بغداد شهدت اليوم سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة استهدفت أحياء الصدر والأمين والكمالية والحبيبية والحسينية والمعامل وشارع فلسطين والسيدية والكرادة، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.