وقع المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل اليوم "السبت" اتفاقيتي تعاون بين الوزارتين لتطوير قطاع النقل باستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات، بهدف الارتقاء بخدمات قطاع النقل وتحسينها، وبناء خطة استراتيجية طموحة لتقنيات المعلومات بقطاع النقل واستحداث بعض النظم والخدمات التكنولوجية التي تعمل على زيادة التواصل والتفاعل مع المواطنين. جاء توقيع الاتفاقيتين على هامش الحفل الختامي لاختيار الفائزين وتوزيع الجوائز لمسابقة "استخدام التطبيقات التكنولوجية على المحمول" لمواجهة تحديات النقل والمواصلات في مصر ،التي ترعاها وتستضيفها وزارة الاتصالات بالتعاون مع البنك الدولي وعدد من شركات ومنظمات المجتمع المدني في مصر. وتبلغ مدة الاتفاقيتين 5 سنوات وتتضمنا العديد من المحاور منها وضع خطة استراتيجية لتقنيات المعلومات بقطاع النقل من خلال دراسة الوضع الحالي لقطاع النقل وتحليل موقف الأنظمة المستخدمة، وتحديد الرؤية المستقبلية لقطاع النقل خلال الفترة القادمة، ووضع خارطة طريق تنفيذية للمشاريع اللازمة لتحقيق تلك الرؤية في المستقبل. كذلك تتضمنا محور تفعيل نظام النقل الذكي بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية لنظام النقل وزيادة سعته، وتحسين مستوى الحركة والسلامة والحد من الحوادث والاكتشاف الآني لها بحيث يسمح بالتدخل لمعالجتها بسرعة وفعالية، والمساعدة في التخطيط لإنشاء وصيانة شبكات النقل. كما تتضمنا محور تفعيل مبادرة الزيادة الإنتاجية والكفاءة بالجهات الحكومية لتوفير خدمات الزيادة الإنتاجية للعاملين بقطاع النقل، وتوفير التدريب اللازم للعاملين على الخدمات المقدمة بالإضافة إلى محور نظم المعلومات النهرية الذي يعد من النظم الهامة لحركة السفن النهرية خاصة الفنادق العائمة والسياحية لتحديد انسب المسارات لهذه السفن. وتتضمن الاتفاقيتان أيضا محور نظم المعلومات الجغرافية الضرورى لتطوير منظومة المعلومات الجغرافية لقطاع النقل والجهات التابعة له لإتاحة وتوقيع البيانات الخاصة بشبكات النقل على الخرائط الجغرافية، ومساعدة متخذي القرار، وتقديم التقارير الإحصائية التي تفيد القطاعات الأخرى التي تعتمد على شبكات النقل، وأخيرا محور تفعيل شبكة للاتصالات الموحدة للنقل في مصر وذلك في ظل الحاجة إلى إنشاء منظومة متكاملة للنقل تعتمد بصفة رئيسية على تبادل المعلومات بين وسائل وشبكات النقل المختلفة لزيادة مستوى السلامة والأمان في شبكات النقل وزيادة الاستثمار في شبكات النقل والمراكز اللوجستية. وشهد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" والجامعة الألمانية بالقاهرة لتفعيل نظم النقل الذكية، وذلك باستخدام ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية لأنظمة النقل من أجل تحسين كفاءتها، وتفعيل سبل الأمان في قطاع النقل . وتنص مذكرة التفاهم على إنشاء مركز للتميز لتوفير تعليم عالي الجودة للطلاب والخريجين، ودعم المشروعات المتعلقة بتعزيز الابتكارات المتعلقة بنظم النقل الذكية، وبناء قدرات شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية، وزيادة المواهب المؤهلة، وفي الوقت نفسه تعزيز وضع القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة بينهما لتحقيق أهداف تطبيقات صناعة تكنولوجيا المعلومات. وأشار الدكتور حاتم عبد اللطيف إلى أهمية الشراكة بين الحكومة والأوساط الأكاديمية في تحقيق النظرية والتطبيق معا في التصدي للتحديات التي تواجه قطاع النقل والمواصلات، موضحا أن هذا النموذج للشراكة يمكن أن يحتذى به في المجالات الأخرى. تأتى هذه الاتفاقية مع موضوع المسابقة التى تستخدم فيها تطبيقات المحمول من أجل محاولة حل بعض المشاكل التى يواجها قطاع النقل في مصر. وفي ذات السياق ، جرت مسابقة استخدام التطبيقات التكنولوجية على المحمول لمواجهة تحديات النقل والمواصلات في مصر، التي بدأت في يونيو 2012 ، بالتعاون بين البنك الدولي ووزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل ومجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر. وتضم مجموعة العمل الخاصة بالمسابقة كلا من القطاعين الحكومي والخاص والجامعات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وهي هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وشركات فودافون مصر، وأورانج، وجوجل، وتي إيه تليكوم، ومايكروسوفت،، وعرب نت، وومضة، ودوت اوبن، والمنظمات غير الحكومية "علشانك يا بلدي"، إلى جانب خبير مصري من الجامعة الألمانية بالقاهرة متخصص في مجال النقل الذكي ، تم الاستعانة به من قبل البنك الدولي لتغطية الجانب التقني في هذه المسابقة. وفي هذا الإطار، صرح المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن انعقاد مسابقة استخدام التطبيقات التكنولوجية على المحمول لمواجهة تحديات النقل والمواصلات في مصر يعد فرصة كبيرة للشباب المصري لكي يعبر عن نفسه ويخرج كل ما لديه من طاقات إبداعية وابتكارية في مبادرة منه للمساهمة بفاعلية في مواجهة التحديات والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه مجتمعه، بالإضافة إلى تحفيز وتنمية روح ريادة الأعمال لديهم ومنحهم الفرصة ليكونوا جزءا فعالا ومنتجا في هذا الوطن. وأكد حرص الوزارة على تكرار هذه المسابقة في مصر دوريا ليتم من خلالها معالجة مشكلة تمثل تحديا للمجتمع في مجالات أخرى ذات أولوية مثل التعليم والصحة والنقل وغيرها باستخدام التطبيقات التكنولوجية على المحمول والاستفادة من دعم وخبرات البنك الدولى الفنية فى هذا المجال. ومن جانبه ، صرح هارتيج شيفر المدير القطري لمكتب البنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي بأن مسابقة القاهرة لتطبيقات المواصلات تمثل نموذجا عظيما للابتكار المحلي النابع من مستوى القاعدة إلى المستويات الأعلى والقادرة على إكمال عمليات الإقراض التقليدية التي يساندها البنك الدولي. وقال "إننا نشعر بانبهار شديد بروح الإبداع والتفاني التي أبداها خبراء التكنولوجيا من المشاركين الشبان، وما جلبوه من طاقة لحل المشكلات اليومية التي تواجه المصريين". وتعد هذه المرة الأولى التي تنعقد فيها مسابقة استخدام التطبيقات التكنولوجية على المحمول في مصر وتهدف إلى إيجاد وتوفير التطبيقات والحلول التكنولوجية المناسبة على التليفون المحمول لمواجهة المشاكل التي يعانى منها المجتمع والعمل على معالجة أثارها المجتمعية من خلال مشاركة الشباب والمبدعين بأعمالهم الابتكارية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاختيار أفضل التطبيقات التكنولوجية لحل هذه المشكلات من خلال لجنة تحكيم على أعلى مستوى مكونة من خبراء ومتخصصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات ذات الصلة. كما قامت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" من خلال مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال بتقديم متخصصين لاشراف على الفرق المتسابقة ومساعدتهم أثناء المسابقة. وبلغ عدد التطبيقات المشاركة فى المنافسة أكثر من 24 تطبيقا تكنولوجيا على المحمول، تم تصفيتها إلى 10 تطبيقات ، تم عرضها في الحفل الختامي أمام لجنة التحكيم ، حيث تم اختيار 3 تطبيقات منها للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى وحصولها على جوائز مالية قيمتها 3000 دولار للفائز الأول، 2000 دولار للفائز الثاني، و1000 دولار الثالث، بالإضافة إلى 450 دولارا جائزة مالية للتطبيق الأكثر شعبية وفقا لتصويت الجمهور على موقع المسابقة على الإنترنت. وتم اختيار مشروعات المسابقة وفقا لمعايير موضوعية تقدم حلولا تكنولوجية فعالة لبعض مشاكل النقل عبر التليفون المحمول التى تم حصرها في الاتي قضايا السلامة الشخصية مثل المضايقات والمعاكسات في وسائل المواصلات المختلفة والتشجيع على اصطحاب الآخرين والاشتراك في ركوب السيارات، وتعزيز إنفاذ قواعد المرور بشكل فعال في المجتمع، وتحسين سلوكيات السائقين. حضر الاحتفال المهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والدكتور إبراهيم الدميرى عضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وعميد كلية الدراسات العليا فى مجال نظم النقل الذكية ووزير النقل الأسبق، وممثلون عن إدارة المرور في وزارة الداخلية من بينهم العقيد أيمن الضبع الخبير المروري.