أكد وزير الدفاع الأمريكية المنتهية ولايته ليون بانيتا أن جيش الولاياتالمتحدة هو أقوى قوة مقاتلة في العالم، مشيرا إلى أن أمريكا ستظل دائما أرض الأحرار والشجعان وأنها ستكون في قلبه إلى الأبد. جاء ذلك في كلمة بانيتا اليوم خلال حفل توديعه في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بحضور قادة الوزارة والموظفين المدنيين والضباط العسكريين والمجندين رجالا ونساء، في الوقت الذى تقوم فيه اليوم لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالتصويت المبدئي على تثبيت السيناتور السابق تشاك هاجل ليحل محله. وأشاد بانيتا، الذى قال إنه أمضى ما يقرب من 50 عاما في مجال الخدمة العالمة قبل أن يعود إلى ولايته كاليفورنيا، بجميع العاملين بالقوات المسلحة الأمريكية، مشيدا بتضحياتهم وتفانيهم في خدمة الولاياتالمتحدة. وقال بانيتا: "أنا مؤمن بأن مهمتنا الأساسية في وزارة الدفاع بسيطة جدا، وهي حماية والدفاع عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، والحفاظ على بلدنا آمنة، وبسبب عملكم العظيم، يمكننا أن نقول بفخر أننا قد حافظنا على بلدنا آمنة.. وهذا هو كل شيئ.. وهذا هو الشيء الذي سيكون أكبر مصدر فخر لي وأنا أعود مرة أخرى إلى ولايتي كاليفورنيا، وهو أننا قد قمنا بكل ما في وسعنا للحفاظ على بلادنا آمنة". وقال بانيتا: "لقد وضعنا ونقوم بتنفيذ استراتيجية الدفاع الجديدة لقواتنا في القرن الحادي والعشرين التي ستمكنها من الاستمرار كأقوى قوة عسكرية على الأرض، وتعزيز قدرتنا على الوفاء بمسئولياتنا والتحديات التي نواجهها في الدفاع عن بلدنا وتحقيق الانضباط المالي.. أنا لا أعتقد أن علينا أن نختار بين مسئوليتنا تجاه الأمن القومي ومسئوليتنا تجاه الانضباط المالي". وأضاف: "لقد ضغطنا بشكل هائل على تنظيم القاعدة، العدو الذي هاجمنا في 11 سبتمبر، وأوضحنا بجلاء من خلال ملاحقتنا للقاعدة وقياداتها أنه لا يمكن لأحد أن يهاجم الولاياتالمتحدة ويفلت من العقاب.. وسنواصل ملاحقتهم أينما ذهبوا.. وسوف نتأكد من أنه لن يكون أمام تنظيم القاعدة مكانا للاختباء فيه في أي مكان من العالم". وفيما يتعلق بالمستقبل، أكد وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته ليون بانيتا على ضرورة اليقظة لمواجهة بعض التحديات الكبيرة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستشارك في الحرب في أفغانستان لفترة من الوقت..ويتعين عليها مواجهة التطرف العنيف أينما كان، كما سيكون عليها مواجهة حرب على الإرهاب، وأن تكون مستعدة لمواجهة الارهابيين أينما كانوا. ونوه بانيتا بأن بلاده تواجه خطر القرصنة والحرب الالكترونية الذي يمثل تهديدا حقيقيا في هذا العصر ويمكن أن يهدد بالفعل بشل أي بلد.. وشدد على أن هذا خطر حقيقي. وشدد بانيتا على ضرورة الاهتمام بأمن الفضاء الالكتروني لأنه سلاح المستقبل. كما أكد أن الولاياتالمتحدة ستتعامل مع خطر أسلحة الدمار الشامل والانتشار النووي.. وستواصل التعامل مع الدول المارقة، مثل إيران وكوريا الشمالية، وقال: "لقد شاهدنا ما قامت به كوريا الشمالية في هذه الأسابيع القليلة الماضية، واختبار صواريخ وإجراء تجربة نووية الآن.. إنها تمثل تهديدا خطيرا للولايات المتحدةالأمريكية.. وعلينا أن نكون مستعدين للتعامل مع ذلك". وأوضح بانيتا أن الولاياتالمتحدة تواجه التحدي المتمثل في القوى الصاعدة في آسيا وفي أماكن أخرى، واستمرار الاضطراب في الشرق الأوسط، وقال مخاطبا أفراد البنتاجون: "سنحقق تقدما في هذه المجالات.. ونحن نعتمد على مهاراتكم الخاصة.. ونعتمد على تصميمكم على جعل قواتنا العسكرية الأقوى والأكثر احتراما في العالم". وشدد بانيتا على حاجة الدفاع القومي في الولاياتالمتحدة لشراكة ودعم الكونجرس، ووصف ذلك بأنه عملية شراكة في ظل الديمقراطية.. مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تواجه فترة من عدم اليقين بشأن ميزانيتها وتهدد تخفيضات شاملة في برامجها إضافة إلى البرامج المحلية. وقال بانيتا: "نحن أقوى قوة عسكرية في العالم.. والعالم يحتاج إلى قيادتنا.. العالم يحتاج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لقيادته نحو السلام والازدهار.. والعمل الذي تقومون به كل يوم هنا في البنتاجون يؤثر تأثيرا مباشرا على رجالنا ونسائنا الذين يرفعون أيديهم اليمني ويحلفون اليمين لوضع حياتهم على المحك من أجل هذا البلد.. كما أن له تأثير مباشر على أمن بلدنا، وله تأثير مباشر على أمن العالم".