تأخذنا السياسة في دوامة أزماتها ومشاكلها وننسى قرى المحروسة التي تعاني من عجز في الخدمات الأساسية، ويعاني سكان هذه القرى منذ سنوات وحتى الآن بعد ثورة 25 يناير التي اعتقد الكثير أنها بداية جديدة لجمهورية مصر الثانية وينسى المسئولين أن حل مشاكل تلك القرى هو الخطوة الحقيقية نحو بناء حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وكرامة حقيقية لأبناء هذا الوطن . ومن بين هذه القرى كفرالعنانية التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية التي يقطنها حوالي 5 آلآف نسمة و تعاني من إنتشار القمامة في مصرف شنفاس وتهالك خطوط الصرف التى قام الأهالي بتركيبها على نفقتهم وقصور في خدمات مستشفى القرية ومركز الشباب الغير لائق , ويعاني أهالي القرية من إنفجار مواسير الصرف الصحي وطفح المياة الملوثة التي تعيق الحركة وتتسبب في إنتشار الروائح الكريهة والحشرات والأمراض . أكد "محمد شعبان" بأن الأهالي اضطروا إلى تركيب خطوط صرف على نفقتهم لعدم وجود شبكة صرف مطابقة للمواصفات , وهو ما يجعل شوارع القرية مليئة بمياة الصرف والرائحة الكريهة , والمفترض أن يتم تركيب شبكة صرف مطابقة للمواصفات , خاصة مع تهالك وتكرار إنفجار المواسير القديمة، لافتا إلى حالة مستشفى القرية المتردية على الرغم من إنشائها على مسطح كبير، ومع ذلك فهي تعانى من عجز في الأطباء والأجهزة الطبية والأطباء، وهو ما يضطر الأهالي للسفر إلى مستشفيات المنصورة لإنقاذ مرضاهم . وشكا " حسن عبدالله" من انتشار الروائح الكريهة بسبب تهالك مواسير الصرف الصحي حيث تتحول الشوارع إلى برك لمياه الصرف القذرة , وانتشار القمامة في مصرف شنفاس مما يؤدي إلى انتشار الحشرات والناموس والفئران و تفشي الأمراض، وهو أمر يؤرقهم لخوفهم على أطفالهم الذين يذهبون إلى مدارسهم في تلك الشوارع المليئة بمياه الصرف الصحي . وعقب " محمد عيد" بأن مركز الشباب بالقرية غير لائق شكلا وموضوعا, حيث يقع خلف مقابر القرية بلا مبنى أو سور , وبالتالي لا يستطيع المركز أن يلبي احتياجات الشباب في هذا المركز المفترض أنه متنفس لهم لتفريغ طاقاتهم في رياضات ونشاطات مفيدة تشغل فراغهم وتملأ وقتهم بعيدا عن العادات التي تفسد أوقاتهم وصحتهم . وشكا "علي عبد الرحمن " من عجز مستشفى القرية عن القيام بدورها تجاههم وهو ما يضطرهم إلى الإسراع بمرضاهم إلى مستشفى طوارئ المنصورة في الحالات الحرجة , وهو ما يعرض حياة مرضاهم للخطر وانتقد إنشاء مستشفيات على مساحات كبيرة دون توفر أطباء وأجهزة لتفعيل دورها على أرض الواقع . وطالب الأهالي بحقوقهم في الخدمات وتحسين أوضاع القرية وحل مشاكلهم ,خاصة وأنهم حاولوا حل بعضها بالجهود الذاتية على نفقتهم الخاصة , ولكن الوضع سيئ ويحتاج إلى حل من قبل المسئولين لتجنب مشاكل أكبر نتيجة تفاقم الأزمات .