تسبب مسلسل نقص السولار الحاد، في أزمة عانت منها العديد من محافظات الجمهورية ووقع شلل مروري في العديد من المناطق منها القاهرةوالجيزة والإسكندرية ومدينة السادس من أكتوبر. وقام بعض السائقين بقطع الطرق، وأضرب قائدو ميكروباص عن العمل، كما شهد ارتباك مروري، وتوقف عشرات السيارات أمام محطات الوقود. في الوقت الذي تحاول فيه قوات الامن، احتواء الموقف وفك الأزمة المرورية، وتسيير حركة الطريق، فى نفس الوقت الذى تحاول فيه قيادات مديرية أمن الجيزة، إقناع سائقى الميكروباص بتحميل الركاب بعد عزوفهم عن العمل. وأكد أحمد عبدالغفار عضو شعبة المواد البترولية، باتحاد الغرف التجارية، أن نسبة عجز السولار فى الأسواق وصلت إلى 40% من حجم الإنتاج المحلى والاستيراد، مشيرا إلى أن أسباب هذا العجز هى الأحوال الجوية التى مرت بها ميناء السويس خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى توقف الكثير من السفن التى كانت تنقل السولار إلى مصر بالإضافة إلى الانفلات الامني الذى مرت بها البلاد. وأوضح عضو شعبة المواد البترولية أنه هناك عمليات تخزين للسولار من قبل المزارعين لتشغيل الآلات الزراعية خوفا من حدوث أزمة مما أدى إلى نقص كميات السولار المعروضة فى الأسواق، بالإضافة إلى أعمال البلطجة التى تتم داخل محطات الوقود فى غياب الأجهزة الأمنية من قبل سائقى الميكروباص، وانتشار ظاهرة "الجراكن" مرة أخرى. ومن ناحية أخري جدد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية اتهامه لأصحاب محطات الوقود عن وجود نقص فى كميات السولار المطروحة فى السوق، مؤكدا وجود خطة يتم دراستها حاليا تستهدف التوسع فى إنشاء محطات جديدة . وكشف كمال إن كميات السولار المطروحة خلال الأيام الثلاثة الماضية، تجاوزت 35 ألف طن فى اليوم، وهى كميات تفوق ما هو مطروح خلال نفس الفترة من كل عام، مشيرا الي أن عمليات التهريب والمتاجرة تقف بنسبة كبيرة وراء تقلص الكميات المطروحة فى السوق، فى بعض المحافظات استغلها البعض فى تحقيق ارباح هائلة من خلال تهريب الكميات الكبيرة من السولار.