شهد شارع نادى المعلمين بمدينة طنطا والكائن به منزل الشهيد محمد الجندي تجمهر العشرات من شباب القوى والحركات الثورية منددين بقتله على يد الشرطة. مستنكرين تقرير النيابة بأن الجندي لقى مصرعه إثر حادث سير غير صحيح وأن الحقيقة، أن الجندي لقى حتفه بعد تعذيب الشرطة له في معسكر الجبل الأحمر. مؤكدين مواصلتهم لعمل الوقفات الاحتجاجية، حيث سيقمون بالتجمهر أمام مجمع محاكم طنطا صباح الغد، وفي المساء أمام منزل الشهيد ومنه إلى ساحة الشهداء المقابلة لمبنى المديرية والمحافظة حتى يتم القصاص لدم الشهيد. مردين هتافات "محمد الجندي مات مقتول والعياط هو المسئول" و"مرسي يا بن العياط الرحيل أو الإسقاط" و"محمد الجندي يا ولد دمك بيحرر بلد" و"أفرحي يا أم الشهيد ابنك بيصنع فجر جديد" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح" و"الداخلية بلطجية بلطجية" و"الداخلية في عهد مبارك ومرسى بلطجية" و"القصاص القصاص مش رصاص مش رصاص". وشهدت الوقفة تضامن الأهالي الشارع مع المتظاهرين وترديد الهتاف معهم وسط جو من الحزن والأسى لفقدان الشهيد الذي وصفه أهالي الشارع بأنه كان شابا يتمتع بالأخلاق وحسن السمعة وكان بمثابة الأخ والابن لهم. وقام الشباب بمسيرة خرجت من شارع نادى المعلمين ثم شارع البحر والوقوف في ساحة الشهداء الكائنة أمام مبنيان مديرية الأمن والمحافظة وهي الساحة التي شهدت حرب شوارع بين المتظاهرين وقوات الشرطة أول أمس عقب تشيع جثمان الشهيد.