التقى الدكتور هشام قنديل، مجلس الوزراء، اليوم "الأثنين"، بمقر المجلس، بوفد من شباب الإعلاميين والقيادات الإعلامية باتحاد الإذاعة والتليفزيون في حوار مفتوح، وذلك في إطار حرص رئيس الوزراء على التواصل المباشر مع الإعلاميين، في إطار الدور الكبير والوطني الذى يقوم به الإعلام، خاصة في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها البلاد وحول الأحداث الجارية في مصر، أشار قنديل إلى الحاجة في هذه الأيام إلى استلهام روح ثورة يناير المجيدة في العمل والانتاج والتضامن ونبذ العنف والتخريب.. وأن الثورة يجب أن تتخطى مرحلة الشعارات إلى مرحلة العمل والبناء من أجل التنمية.. وأوضح قنديل أن الديمقراطية سوف تتكرس حينما تنجح الأغلبية في استيعاب الأقلية والاستماع إليها وطمأنتها.. وحين تقوم الأقلية في المقابل باحترام رأي الأغلبية. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تحترم حقوق الإنسان، وأنه لا عودة للانتهاكات والتجاوزات ضد حقوق الإنسان، وأي تجاوز فردى يتم التحقيق فيه واتخاذ إجراءات حازمة ضده. ونفي قنديل بشكل قاطع ما نشرته إحدى الصحف حول صدور تعليمات منه للأمن المركزي باستخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين، مؤكداُ أن الشرطة لا تستخدم الرصاص ولا الخرطوش. وأوضح قنديل أنه يشعر بالأسف لما يراه ويسمعه بشأن ما يحدث في ميدان التحرير ومناطق التظاهر الأخرى من اعتداءات على النساء، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه طلب من رئيسة المجلس القومي للمرأة التواصل الفوري مع السيدات اللاتي تعرضن للتحرش والاعتداء، لتشجيعهن على الإدلاء ببلاغات والحصول على حقوقهن بشكل قانوني، ومضيفاً أنه سيتم في القريب العاجل عرض مشروع قانون مكافحة التحرش على مجلس الوزراء لإقراره. وأكد قنديل أن الحكومة لا تتهاون تجاه أية انتهاكات لحقوق الإنسان، ويتم التحقيق في تلك التجاوزات بشكل فورى.. لكن في الوقت ذاته لا يجب أن يستغل البعض تلك التجاوزات كعود ثقاب لإحراق الوطن. وأوضح قنديل أن المسار السياسي يصادف العديد من القضايا التي تعوق تقدمه بالشكل السريع الذى نأمله وسوف يأخذ وقتاُ حتى يستقر، لكن المسار الاقتصادي لا يحتمل التأخير .. فالاقتصاد ينزف ويجب على جميع القوى السياسية أن تتكاتف لإخراج الاقتصاد من عثرته.. فمصر لديها إمكانات كبيرة واعدة تحتاج فقط إلى استغلالها في مناخ هادئ ومشجع للاستثمار بعيداً عن التوترات السياسية. وفي هذا الصدد أشار قنديل إلى أنه سيتم عقد مؤتمر اقتصادي موسع في مارس القادم، يحضره خبراء مصر في الداخل والخارج.. وذلك للبناء على ما تحقق خلال الحوار المجتمعي الذى تم منذ شهر.. ولرسم صورة مصر المستقبل من جانب الخبراء والاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني والمستثمرين وكل المهتمين بتنمية هذا البلد. ودعا قنديل الشعب المصري بكافة أطيافها وقواه السياسية وخاصة الشباب إلى البناء، مشيراً إلى أن هذا البناء يمكن أن يأخذ أشكالاً عديدة منها تشجيع السياحة، وزراعة الأشجار، ونظافة وتجميل الشوارع.. ودعا رئيس الوزراء إلى أن يكون يوم الجمعة القادم هو بداية العمل على بناء مصر في مليونيات بناء. واختتم د. قنديل حديثه بالتأكيد على دور الشباب وخاصة في مجال البناء والتعمير