أكد فيصل عبد الله المتحدث باسم حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالنظر في مطالب المتظاهرين أن شيوخ عشائر الموصل طلبوا من نائب الرئيس الإبقاء على وحدات الجيش العراقي في المحافظة. وأكد عبد الله في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي بثه الليلة، أن اللجنة الوزارية قطعت شوطا كبيرا في إطار تلبية مطالب المتظاهرين، واستلمت اليوم مطالب أخرى من مدينة الموصل. من جانبه، أكد وزير العدل العراقى حسن الشمري الذي رافق الشهرستاني في زيارته للموصل، أن "اللجنة مستمرة في أعمالها وتواصل متابعة تنفيذ قراراتها".. وقال "أننى أؤكد استمرار الإفراج عن معتقلين آخرين". ورحب ممثلو التظاهرة في الموصل باللجنة الوزارية، في حين اتهم الشيخ يوسف الرماح-أحد زعماء عشائر العبيد - محافظ نينوى اثيل النجيفي بالعمل على إعادة الفتنة الطائفية في نينوى.. وقال الرماح خلال لقائه الشهرستاني إن "المحافظ النجيفي يريد إعادة المحافظة إلى الفتنة الطائفية من خلال زيارة التظاهرات وإعطاء مبالغ مالية وبطاقات شحن للهواتف النقالة لتحشيد ومواصلة التظاهر". وكان رئيس اللجنة الوزارية العراقية المكلفة بالنظر في مطالب المتظاهرين حسين الشهرستاني أعلن في وقت سابق اليوم الإفراج عن 3 آلاف شخص خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ونقل النساء المعتقلات إلى محافظاتهن وفي أماكن قريبة لسكناهن، مشيرا إلى وجود 30 ألف شخص بين محكوم وموقوف في العراق. يذكر أن العراق يشهد أزمة سياسية أدى استمرارها إلى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات والمعتقلين وإصدار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة وكذلك إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وتحقيق التوازن وغيرها من المطالب.