«بحق ما عريت أخويا وفضحته هفضل أدعى عليك ربنا يعريك ويفضحك إنت وعيالك».. بهذه العبارة الموجهة للرئيس محمد مرسى تحدثت الحاجة سعاد، شقيقة حمادة صابر، المواطن الذى تناقلت عدسات التليفزيون مشهد سحله وتعريته على يد قوات الأمن فى أحد الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية أول أمس. وأكدت أن مشهد تعرية شقيقها لا يمكن أن تمحوه الذاكرة، وأنها لن تطلب من الله فى الأيام المقبلة إلا أن ينتقم لحمادة ممن كشفوا عورته. تطورات الموضوع كانت مريبة وغريبة بعد تناقل القنوات العالمية مشهد السحل والتعرية، حيث أكد مقربون من زوجة حمادة صابر أنها تتعرض لضغوط شديدة تمنعها من الحديث للإعلام، وأن رجال الشرطة منعوها من الإدلاء بمعلومات صحيحة للقنوات الفضائية.. وقالوا إنها أخبرتهم أن زوجها اختفى ولا تعرف مكانه، وأنه ليس موجودا فى مستشفى الشرطة كما أشيع بعد بيان الداخلية الذى أدان الواقعة وأقر بها مؤكدا التحقيق مع مرتكبيها.. وقالوا إن قيادات بالشرطة ومنهم أحد اللواءات فى مكتب وزير الداخلية طلب منها «الطرمخة» على الموضوع وتركهم يتعاملون معه بطريقتهم لأنها ستتنازل عن أى بلاغات يقدمها محامون باسم حمادة رغمًا عنها. فى سياق متصل، أيضا منعت قوات الأمن الموجودة أمام مستشفى الشرطة بمدينة نصر كاميرات القنوات الفضائية من دخول المستشفى والتسجيل مع حمادة صابر.. ووفقا لمسئولين بعدد من هذه القنوات، فإنهم كانوا حصلوا على تصريح تصوير مع حمادة صابر، إلا أنهم فوجئوا بالمنع، وهو ما فسره نجل شقيق ضحية السحل والتعذيب على أنه حرص على صحته أو ربما يكون خوفا من كشف الحقيقة فى الواقعة ومنع حديث عمه فى الموضوع، خاصة أن عددا من المحامين طالبوا بتوكيلهم لتقديم بلاغات ضد وزير الداخلية والحكومة يتهمونهم فيها الاعتداء على المتظاهرين وسحلهم وتعريتهم أمام العامة.