أعلن وزير الداخلية التركي معمر جولر أن التأكد من هوية منفذ الهجوم على السفارة الأمريكيةبأنقرة أمس، بات قريبا جدا، وأن محافظ أنقرة سيصدر في وقت لاحق بيانا، يوضح فيه هوية المهاجم . وذكرت وكالة (الاناضول) التركية اليوم السبت أن جولر ، أدلى بهذه التصريحات، ليلة أمس، أثناء خروجه من المستشفى، الذي تعالج به الصحفية "ديدام تونجاي"، التي أصيبت في الهجوم. يذكر أن معلومات أولية أفادت بأن منفذ الهجوم، يدعى "أجويد شانلي"، ويبلغ من العمر 40 عاما، وهو عضو في منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية وهي منظمة إرهابية مسلحة محظورة ، وسبق أن اعتقل بتهمة الإعداد لتنفيذ هجوم انتحاري على السكن العسكري ومديرية الأمن في مدينة اسطنبول عام 1997 . وبسؤاله حول ما إذا كان سيتم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الأمريكيةبأنقرة، أكد الوزير على عدم وجود قصور في إجراءات أمن السفارة، وأنه لا يمكن لشخص غريب يحمل جسما مجهولا دخول السفارة، وهذا ما حمى الشرطيين المصابين، من الإصابة بجروح خطيرة، إذ كانا يقفان خلف حاجز واق من الرصاص. وكان الانتحاري قد فجر نفسه فور دخوله من البوابة، وقبل مروره من جهاز الكشف عن الأجسام الغريبة، الذي يسبق الحاجز المضاد للرصاص، الذي يقسم غرفة الحراسة إلى قسمين. وقتل في الانفجار الشرطي الذي كان يتواجد بجوار الجهاز، وأصيبت الصحفية تونجاي، التي كانت قريبة من المهاجم. وفى سؤال، عما إذا كان هناك طلب بنقل مكان السفارة، قال جولر، إن هذا الأمر عائد للأمريكيين، واستطرد /أنه لا يعتقد بوجود قصور في تأمين السفارة .