*المؤسس: ما نقوم به نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. ولا علاقة لنا ب «أبوإسماعيل» توعد أصحاب «الملابس البيضاء» أو مجموعات «بناء الوطن» الحركات التخريبية بردود قوية خلال الأيام المقبلة، ردًا على دعوتهم لتخريب البلاد، وإحراق العديد من المنشآت، ما دفع جماعات أطلقت على نفسها «إصلاحية» لتدشين العديد من الحركات للرد على العمليات التخريبية التى تقوم بها حركة «البلاك بلوك»، كان من بينها حركة «الشرطة البيضاء» أو «الوايت ديفينس»، التى قالت إن أفراد «البلاك بلوك» «جبناء ولا يظهرون إلا وسط مجموعات، وعندما يتم كشفهم يلوذون بالفرار، مثل الفئران». أعلن جمال صابر، رئيس حزب الأنصار ومنسق حملة لازم حازم، عن تأسيس حركة جديدة، حملت اسم «الشرطة البيضاء» أو «الوايت ديفينس»، مؤكدا أن اختيار الاسم يعبر عن أهداف الحركة «السلمية» التى ستعمل فى وضح النهار، ولن تلجأ إلى العمل المستتر فى الخفاء، واصفًا اتخاذ جماعة «البلاك بلوك» اللون الأسود للزى الخاص بهم بأنهم يتشبهون بالشيطان، قائلًا: «يعلنون عن أنفسهم بهذا اللون، الدال على الشيطنة والخراب». وأضاف صابر- فى تصريحات خاصة ل«الصباح» إن «الشرطة البيضاء مهمتها الرئيسية مواجهة كل من يريد تخريب البلاد، أمثال البلاك بلوك، وغيرها من الحركات التخريبية»، موضحًا أن «الحركة» ستقوم خلال الأيام المقبلة بعمل لجان شعبية، لحماية المنشآت المهمة فى مصر، والتصدى لأى شخص يهدف إلى تخريب البلاد، وأن الحركة ستقوم بتصويريهم ب «المخربين» بكاميرات يحملها أعضاؤها الذين سينتشرون فى كل ميادين التظاهر، والإمساك بهم وتسليمهم للشرطة والجيش، مشيرًا إلى أن الحركة تقوم بالتنسيق مع رجال الشرطة والجيش للقضاء على المخربين، وأنهم سيقدمون كشوفا تحمل أسماء جميع أعضاء الحركة للشرطة والجيش، منعًا لاندساس عناصر تخريبية وسطهم. وعبر عن قوة أعضاء الحركة وقدرتهم على قهر «البلاك بلوك» بقوله: «رجالنا قادرون على مواجهة البلاك بلوك وقهرهم دون أى سلاح، وإنا إن شاء الله لمنتصرون»، نافيًا علاقة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بالحركة، مؤكدًا أنه أنشأ الحركة بعد انتشار التخريب فى البلاد على يد مجموعات المخربين، بهدف القضاء على العنف. وقال «صابر» إن الحركة ستقوم بإنشاء مقرات لها فى جميع المحافظات، خاصة الساخنة منها والتى تشهد احتجاجات وتظاهرات، وهى الأماكن التى ينتشر فيها «المخربون»، نافيًا علاقة الحركة بجماعة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، التى قال إنها «غير موجودة بمصر، وإن كان ما يقومون به نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر». واتهم «مؤسس الحركة» جماعة «البلاك بلوك» بمهاجمة مقر حزب «الأنصار» الجمعة الماضية، أثناء مشاركتهم فى مسيرة انطلقت من منطقة شبرا، وكان هذا هو أول احتكاك بين الحزب وجماعة «المخربين»، والتى شهدت هروب «البلاك بلوك» مثل الفئران، مضيفًا: «هم مجموعة من الفئران لا يواجهون فى العلن، وهو ما تبين بشكل واضح عندما قام أحد أعضاء حركة حازمون بإزالة القناع الذى يرتديه أحدهم، لاذوا جميعًا بالفرار». وتابع «صابر» إن «الوايت ديفينس» تضم جميع أطياف الشعب المصرى، وغير صحيح أنها حركة سلفية، حيث إنها تضم «مجموعة من النصارى»، داعيا الجميع للانضمام للحركة للقضاء على المخربين، وإعلاء مصلحة الوطن، معلنا عن تصميم زى باللون الأبيض يحمل شارات تحمل اسم الحركة، منعًا لاندساس أغراب وسطهم. وأضاف إن الحركة ستقوم بتفكيك نفسها فور انتهاء العنف من الشارع، وتوقف جماعة «البلاك بلوك التخريبية» عن أعمالها، حيث إن الأوضاع فى تلك الحالة ستكون غير مهيأة لتقبل أية حركات، بعد اختفاء العنف من الشارع، وهو ما سيجعل الحركة تترك مؤسسات الدولة تعمل، بهدف إصلاح البلاد من التخريب الذى شهدته، بسبب الجماعات التخريبية. وقال «صابر» إن ما حدث خلال احتفالات 25 يناير كان بمثابة احتفالية «إجرامية» شارك فيها عدد من مدعى الثورة الذين لا يمكن أن يطلق عليهم اسم «ثوار يناير» الأحرار الذين أسقطوا نظام حسنى مبارك، وطاردوا بلطجية الحزب الوطنى، حتى وضعوهم فى السجون. وهاجم «البلاك بلوك» الذين قال إنهم حولوا التظاهرات السلمية التى بدأت منذ اندلاع ثورة 25 يناير إلى «عمليات تخريبية» تهدف إلى تحويل البلاد والميادين إلى ساحات للاقتتال والإثارة والفوضى، مضيفًا: «من يلجأون لمثل هذه الأعمال ليسوا من الثوار، إلا أن الأهم من ذلك هو من يقف خلف هؤلاء المخربين، فهم بالفعل المجرم الأكبر، ويتحملون المسئولية كاملة لما يحدث فى البلاد، من قتل وفوضى». وطالب الرئيس محمد مرسى، باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخربين، الذين أشعلوا البلاد، بالعمليات التخريبية.