صرح الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة بأن المبادرات المطروحة من الهيئات أو الشخصيات الوطنية جديرة بالدراسة لأنها صادرة بنيات حسنة، الحزب سيتشاور مع القوي السياسية تحت مظلة الحوار الوطني للوصول لأفضل الأطروحات التي تلقي قبول الغالبية، بينما يقوم المكتب التنفيذي للحزب بدراسة كل المبادرات ليقرر موقفه منها. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن التيارات الإسلامية فى صدارة من يحترم إرادة الشعب، وتعمل على تفعيلها، رغم التنوع الكبير الذى صار واضحا للناسف فضلا عن أن البعض يدعى ذلك بسبب حجم التأييد الواسع والمؤكد لها، أو أن ذلك بدعوى استغلال الدين فى الدعاية الحزبية والانتخابية، لكن لا ينكر أحد حقيقة ثابتة، جاءت نتيجة العمل الجاد وسط الناس من عشرات السنين، والجهود المتواصلة للتعبير وتحقيق أحلام البسطاء وآمالهم فى حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية، وعدم احترام الإرادة الشعبية منذ تنحى الرئيس مبارك مؤكدًا أن جوهر الخلاف هو هل حقا نحترم الإرادة الشعب. وأضاف العريان التيارات الأخرى رغم أنها فى غالبيتها مسلمون، تصر على إهدار إرادة الشعب والالتفاف حولها بأى وسيلة وبكل طريقة؛ بفرض أشخاص -مهما كانت مكانتهم-فى السلطة، دون تفويض شعبي أو انتخابات حرة، والدعوة المتكررة لمجلس رئاسى، أو حكومة قبل الانتخابات، أو إلغاء الاستفتاءات الحرة وادعاء تزويرها مع إدراك الجميع أن عهد التزوير انتهى ،وفى هذا يبدو احيانا من البعص احتقار جموع شعبية بحجة الأمية أو السذاجة. واستكر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أى اقتراح اليوم لتجاوز الدستور الذى وافق عليه الشعب هو إهدار لإرادة صاحب الحق الوحيد الذى يمارس السيادة وفق الدستور وهو شعب مصر ؛الذى لولاه لما كانت ثورة ولا انتصار ، وبدونه لن تكون هناك تنمية ولا تقدم. وطالب زعيم الكتلة البرلمانية بالشورى كل الشباب والأحزاب والسياسيين والمفكرين واعلامين احترام اهل مصر وشعبها الذين نبتوا منهم ويعيشون بينهم ويرغبون فى تأييدهم.