قوبلت دعوة الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور للحوار بردود أفعال متباينة من القوي السياسية ، خاصة أن هذه الدعوة تضمنت وزيري الدفاع والداخلية . وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط إنه حين تتملص من تلبية الدعوة غير المشروطة للحوار، وبحضور القوى السياسية دون إقصاء، ثم تطلق أنت دعوة جديدة إقصائية لعددٍ من القوى المختلفة معك، في اشارة للدكتور محمد البرادعي ، وتابع :" بل وتستبدلها باستدعاء مريب لأجهزة الدولة التنفيذية التى طلقت السياسة بالثلاثة، وأصبح انتماؤها فقط للشعب ( الداخلية والدفاع ) ثم تلوح من بعيد بورقة العنف، ووصف سلطان دعوة البرادعي بأنها صورة طبق الأصل من دعوة أحمد شفيق للحوار بالبونبون، بمجلس الوزراء، وعلى بعد أمتار منها كانت تجرى عملية سحق وسحل وقتل بميدان التحرير يوم 2 فبراير 2011، واعتبرها سلطان دعوة للقتل غدا "الجمعة" وليست للحوار . فيما هاجم محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، الدكتورالبرادعي وقال إنه لا يتحدث إلا باسمه، والدماء ليست ملكه حتى يجلس مع مرسي ليتحاور معه، وطالبه ب«ألا يخيب آمال الشباب فيه ويُعطي النظام طوق نجاة» وايدت جبهة الانقاذ المشكلة من عدد من الاحزاب الليبرالية واليسارية البدء فى حوار مع مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع و الداخلية و الحزب الحاكم والتيار السلفى لانهاء الاحتقان الذى تشهده عدد من المحافظات من خلال صياغة وثيقة ملزمة لكافة الاطراف تقوم على وقف العنف وغيرها من المطالب التى تطرحها القوى السياسية وذكرت مصادر ان اتصالات حدثت بين قيادات الجبهة والسلفيين من جهة و السلفيين والرئاسة من جهة اخرى بينما لفتت مصادر الى اتصالات مع وزارة الدفاع لانهاء الازمة فى اطار مجلس الدفاع الوطنى وكشفت الاتصالات عن تخوفات من عدم تنفيذ ما ينتهى اليه الحوار الوطنى مما يضع الجبهة فى حرج امام الشارع السياسى من جبهة وشبابها من جهة اخرى خاصة وان الشباب يعترضون على التوصل الى نتائج لا يتم تنفيذها على ارض الواقع وفى سياق متصل ظهرت بوادر ازمة بين حزب النور والحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين حيث كشفت مصادر عن غضب اخوانى من النور بسبب طرح مبادرة دون التشاور معهم مما يضعهم فى حرج حقيقى اذا توافقت عليه القوى السياسية ورفض الاخوان تنفيذه . من جانبه، أشاد الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن بمبادرة حزب النور للخروج من الأزمة ، قائلا نحن نقف مع أي حوار حقيقي وجاد ، منتقدا القوي السياسية التي تتظاهر في الشارع دون تقديم أجندة واضحة والعمل علي دعم "مشروع مصر القومي" حسب تعبيره . وأضاف حماد في تصريحات خاصة ل أن القوي السياسية تنزل الي الشارع للتظاهر دون أن ترفض الرئاسة أو الحكومة ماقدمت من مشروعات وطنية ، لافتا الي أنه لو انتهجت القوي السياسية سبيل البناء ووجدنا مماطلة من الرئاسة والحكومة لوقف الجميع خلفها. وفيما يخص اعلان حزب الوطن ،أوضح حماد أنه سيتم تقديم الأوراق الي لجنة شئون الأحزاب الثلاثاء المقبل بعد اجراءات روتينية تخص اللجنة.