أعلن مصدر مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال 24 ساعة الماضية ألفين و628 لاجئا سوريا. وقال المصدر - فى بيان صحفى صدر اليوم الثلاثاء - "إن قوات حرس الحدود استقبلت اللاجئين أثناء عبورهم من عدة نقاط حدودية"، موضحا أنهم يمثلون مختلف الفئات العمرية وبينهم العديد من المصابين والجرحى والمرضى. وأشار إلى أنه تم تأمينهم إلى مراكز الإيواء المتقدمة التى أعدتها القوات المسلحة الأردنية وقدمت لهم المساعدات الإنسانية العاجلة ريثما يتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. من ناحية أخرى، كشفت مصادر حدودية عسكرية أردنية - فى تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم - عن انشقاق 14 عسكريا من الجيش النظامى السورى فى وقت متأخر من مساء أمس حيث دخلوا المملكة عبر السياج الحدودى بمنطقة (تل شهاب) المحاذية للحدود الأردنية- السورية، مشيرة إلى أن من بين المنشقين 7 ضباط يحملون رتبا عليا فيما يحمل 7 آخرون رتب ضباط صف. وقالت المصادر "إن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودى مع عائلاتهم وأفواج من اللاجئين حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية إضافة إلى استلام أسلحتهم التى هربوا بها إلى الأراضى الأردنية". وأضافت "أنه وبعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم (الراجحيط) للمنشقين من الجيش السورى بمنطقة (منشية العليان) فى محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم". وأشارت المصادر إلى أن مخيم الراجحى بمحافظة المفرق أصبح يضم بعد موجة النزوح هذه ألفين و321 عسكريا منشقا عن الجيش النظامى السورى من مختلف الرتب العسكرية. على صعيد آخر، أعلن الناطق الإعلامى لشئون اللاجئين السوريين فى الأردن أنمار الحمود - فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء - أن عدد الذين دخلوا المملكة خلال شهر يناير الجارى تجاوز 44 ألفا و257 لاجئا ولاجئة سورية ليتجاوز المجموع الكلى للسوريين على الأراضى الأردنية 330 ألف سورى منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011. وقال الحمود "إن 260 ألفا من اللاجئين السوريين فى الأردن يعيشيون خارج المخيمات"، مشيرا إلى أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين خلال الشهر الجارى وصل إلى 24 ألفا. وأضاف "أن عدد اللاجئين السوريين داخل مخيم (الزعترى) بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) حاليا تجاوز 67 ألفا"، مشيرا إلى أن خطة الطوارىء لرفع سعة مخيمى (الزعترى) و(مريجب الفهود) فى محافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) والذى سيفتتح قريبا ستصل إلى 140 ألفا سيكون نصيب (الزعترى) منها 110 آلاف. ولفت الحمود إلى أن المنظمات الدولية العاملة فى (الزعترى) أحالت عطاءات الرصف وتصريف المياه لاستكمال البنى التحتية فى المنطقة الشمالية للمخيم، كما ستقوم وزارة الأشغال العامة الأردنية بعملية توسعة (مريجب الفهود) تحت إشراف الأممالمتحدة. ووصف الوضع الحالى بالصعب، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا كبيرا فى وتيرة التدفق للاجئين السوريين منذ مطلع العام الجارى بشكل غير مسبوق، مبينا أنه منذ افتتاح الزعترى فى نهاية شهر يوليو الماضى تم نقل 121 ألفا و990 لاجئا ولاجئة سورية إلى المخيم بعضهم تم تكفيله وخرج من المخيم ونسبة قليلة عادت إلى سوريا. وأعرب الناطق الإعلامى لشئون اللاجئين السوريين فى الأردن أنمار الحمود عن أمله فى أن يخرج مؤتمر الكويت للدول المانحة للاجئين السوريين الذى سيعقد غدا /الأربعاء/ بدعم مالى كبير للدول المضيفة خصوصا الأردن التى تعد الأعلى فى استضافة اللاجئين، مشيرا إلى أنه نظرا للوضع الراهن وارتفاع معدل التدفق هناك خطة للبحث عن مكان آخر لإنشاء مخيم ثالث للاجئين السوريين تحسبا لأى طارىء ولكن هذا مرتبط بتمويل الدول المانحة. وقال "إن مخيم (مريجب الفهود) سيفتتح قريبا، بسعة مبدئية 6 آلاف لاجىء ولكن سيتم وضع مستشفى ميدانى فيه قبل البدء باستقبال اللاجئين السوريين". وفى السياق نفسه، يستقبل مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى عمان يوميا نحو ألف سورى لتسجيل أسمائهم كلاجئين ولطلب المساعدة.. بينما تعتمد المساعدة التى تقدمها المفوضية على مدى حاجة الأسر والأفراد المتقدمين بالطلبات. وقال ممثل المفوضية فى الأردن آندرو هاربر "إنه ليس كل من يسجل اسمه لدى المفوضية يحصل على مساعدة بل إن فريقا من المنظمة الأممية يتفقد ويقيم حاجات المتقدمين بطلبات للمساعدة وما إذا كانوا ممن ينضوون تحت فئة الأمس حاجة"، مشيرا إلى أن ذلك الإجراء يتم بسبب عدم توافر أموال كافية لدى المفوضية لمساعدة جميع اللاجئين السوريين. وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجىء إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. وكان رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور قد أكد مؤخرا أن بلاده لم تعد باستطاعتها تحمل العبء الكبير لاستضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولى إلى التحرك سريعا لمساعدة الأردن فى تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد أعدادهم حاليا عن 300 ألف لاجىء ولاجئة سورية، مشيرا إلى أن كلفة استضافة هؤلاء اللاجئين والخدمات المقدمة لهم تتراوح ما بين 500 - 600 مليون دولار أمريكى فى حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لا يتجاوز مبلغ 200 مليون دولار مما يشكل ضغطا إضافيا على خزينة الدولة.