قام العشرات من مثيري الشغب مساء أمس الأثنين باقتحام مبنى مديرية أمن الدقهلية القديمة بشارع الجيش بالمنصورة الموجود على بعد بضع أمتار من مبنى محافظة الدقهلية، والذي يشمل مكتب اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، ومكتب مكافحة المخدرات، ومكتب مباحث التموين. و قاموا بالهجوم على المبنى وتحطيم بوابته الحديدية وتكسير زجاج كشافات الإضاءة وبعض النوافذ الزجاجية، وذلك بعد رشق المبنى وقوات الأمن بالحجارة والمولوتوف، الأمر الذي اضطر القوات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم والحفاظ على المنشأة الشرطية، وسادت حالة من الكر والفر في المنطقة . وصرح اللواء مصطفى باز في تصريح خاص ل " الصباح " بإلقاء القبض على 5 من مثيري الشغب في تلك الأحداث، التى أسفرت عن تكسير زجاج مكتب إدارة المخدرات وبعض واجهات ونوافذ طابقين، وتلفيات فى البوابة الحديدية بمبنى المديرية القديم، ونفى ما تردد بخصوص اشتعال نيران بالمبنى، مؤكدا على أنه قد تمت السيطرة على الموقف . جدير بالذكر بأنه قد سبقت محاولة اقتحام مديرية الأمن القديمة اشتباكات في محيط مديرية الأمن الرئيسية بشارع البحر حينما توافد العشرات معظمهم من الصبية صوب المديرية وقاموا برشق قوات الأمن المركزي بالحجارة وتم قطع الطريق أمامها وأمام كوبري طلخا في ظل حالة من الكر والفر حتى تم القبض على البعض منهم، وتم فتح الطريق وعادت الحركة المرورية لطبيعتها بعدما هدأت الأحداث. وأكد العميد سعيد عمارة مدير مباحث مديرية الأمن في تصريح خاص ل " الصباح " بأنه قد تمت السيطرة على الموقف في مواجهة محاولات إحداث الشغب أمام مديرية الأمن الرئيسية بدون إستخدام الغاز المسيل للدموع . وظلت مجموعة من المتظاهرين بميدان الثورة الإنسحاب في ظل تلك الأحداث درءا لإتهامهم بالتورط فيها ، بينما شارك آخرون في محاولة حماية مباني الدولة ومنشآتها .