خلت مدينة الإسكندرية خلال الاشتباكات التي جرت مساء الأحد أمام مديرية أمن الإسكندرية بالتزامن مع الاشتباكات أمام المجلس المحلي، فيما بين المتظاهرين وقوات الشرطة، من الإصابات المعتادة، حسب تصريحات وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد الشرقاوي ل ، في الوقت الذي رصدت فيه تواجد عدد من "المصابين" داخل المدرعات التابعة لقوات الأمن بعد إبراحهم ضرباً وإلقاء القبض عليهم. فيما أصيب عشرات المتظاهرون بحالات اختناق جراء إطلاق الشرطة بكثافة لقنابل الغاز المسيلة للدموع، أسفرت عن تواجد عدد أخر بين صفوفهم "المسعفون" لإجراء الإسعافات الأولية لهم من خلال استعمال قطرات للعين، والحصول على "واقي من القماش" للأنف. كما صرح مدير عام الشئون الطبية والعلاجية بالمستشفيات الجامعية الدكتور محسن عجوة ل بان الحالات التي استقبلتها المستشفى الرئيسي الجامعي بجمعة الخامس والعشرون من يناير، والتي بلغت ثمانون حالة، تم خروجهم بالكامل عدا حالة واحدة، أصيبت برصاص خرطوش بالعين والوجه، وتم إجراء عملية جراحية له، موضحاً بأن المستشفيات لم تتلقى أية حالات جراء اشتباكات الأحد. وفي غضون ذلك تمكنت الخدمات الأمنية المنوط بها تأمين مقر المجلس المحلي بالتعاون مع الإدارة العامة لقوات الأمن المركزي من إلقاء القبض على تسعة أشخاص خلال الاشتباكات التي جرت مساء الأحد، حيث ضبطت كل من" يدعى "توفيق السيد توفيق" 16 عام، عامل، ومقيم بدائرة قسم شرطة محرم بك مصاب بكدمة بالعين اليمني، ومقاول يدعى احمد أحمد جمعة 26 عام، وله معلومات جنائية مسجلة، ومقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة، مصاب بكدمة بالساق اليمنى واليدين، وبحيازتهما 9 طلقات خرطوش عيار 12. كما تمكنت من إلقاء القبض على سائق يدعى محمد إبراهيم محمد 23 عام، مقيم بدائرة قسم شرطة مينا البصل، وبحيازته سلاح ابيض "سكين"، وألقت القبض على عامل أخر يدعى "عبد السلام محمد" 22 عام، مقيم بدائرة مينا البصل، وبحوزته سلاح ابيض "نصل معدني" ومصاب بجرح في القدم اليسرى. وضمت كل من "محمد حسني طلبة عامل يبلغ من العمر 30 عام، مقيم بدائرة قسم باب شرق، وبحوزته قناع اسود اللون، ومصاب بكدمة بالوجه، وأيمن سعيد خميس 25 عام – عامل- له معلومات جنائية مسجلة، مقيم بدائرة اللبان، ومصاب بجرح في الأنف وكدمات بالساقين، محمد احمد محمود 33 عام، عامل، له معلومات جنائية مسجلة، مقيم بالبساتين بمحافظة القاهرة، مصاب بجرح في الرأس، احمد بشير طايع 18 عام، مقيم باللبان، مصاب بكدمات بالوجه، مجدي سليمان العجمي، 27 عام، عامل، وله معلومات جنائية مسجلة، مقيم بدائرة قسم العطارين، مصاب بكدمات في الأنف". وفي ذات السياق تمكنت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء ناصر العبد من إلقاء القبض علي 7 من المتهمين بمحاولة التعدي علي قوات الأمن واقتحام مقر مديرية الأمن، في ظل الاشتباكات التي جرت مساء الأحد أمام مديرية أمن الإسكندرية من قبل نشطاء وذوي المقبوض عليهم بأحداث اشتباكات "سبت التصعيد". وعلى صعيد أخر أمرت النيابة العامة بالإسكندرية بحبس 29 متظاهر و إخلاء سبيل 14 آخرين، المتهمين بالتورط في إحداث الشغب التي شهدتها محيط مقر محكمة جنايات الإسكندرية و مقر المجلس المحلي وإخلاء سبيل المتهمين في أحداث سبت التصعيد أمام مقر المجلس المحلي . كان فريق النيابة العامة قد استمع إلي أقوال 24 متهم ألقي القبض عليهم خلال الاشتباكات التي نشبت بين قوات الأمن و محتجين في محيط محكمة جنايات الإسكندرية ومقر المجلس المحلي للمحافظة، واستمع إلي أقوال 19أخرين ألقي القبض عليهم خلال أحداث أمس السبت ضمن مظاهرات " سبت التصعيد " بعد الاشتباكات التي نشبت بين المحتجين وقوات الأمن المكلفة بتأمين مقر المجلس المحلي . وقررت النيابة العامة استمرار حبس ال 24 متهم ألقي القبض عليهم في ذكري الثورة و5 آخرين عثر بحيازتهم علي أسلحة خلال اشتباكات أمس السبت إخلاء سبيل 14 آخرين، وذلك بعدما انتقل فريق النيابة إلي مقر مديرية أمن الإسكندرية لأجراء التحقيقات والاستماع إلي أقوال المتهمين بأعمال الشغب خلال أحداث اليومين المنصرمين. فيما رصدت ضمن أحداث الاشتباكات اجتماع القيادات الأمنية مع عدد من قاطني منطقة سموحة، للاتفاق على كلمة سرية" حال القبض عليهم بطريق عشوائية، ضمن الخطة الميدانية التي وضعوها، بهدف إلقاء القبض على المحتجين الذين قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة في نحيط مديرية الأمن. واشتملت الخطة على مطاردة قاطني المنطقة للمتظاهرين، في الوقت الذي يتبعهم فيه سيارات مكافحة الشغب، بالتزامن مع تواجد المحبرين وأفراد البحث الجنائي خلف خطوط المتظاهرين "كماشة"، والعمل على إبداء كلمة السر من جانب قاطني المنطقة حال القبض عليهم ضمن "الكماشة" والتي تمثلت في كلمة "سموحة"، فكانت تلك الكلمة هي طوق النجاة لمن ساعد الأجهزة الأمنية في ضبط المحتجين. تجدر الإشارة إلى أن محيط مديرية أمن الإسكندرية قد شهد اندلاع اشتباكات مساء الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، فيما بين عدد من المتظاهرين وذوي المقبوض عليهم على خلفية اشتباكات المجلس المحلي، وبين قوات الشرطة المنوط بها تأمين المديرية بمنطقة سموحة. شهد محيط مديرية أمن الإسكندرية اندلاع اشتباكات مساء اليوم بين عدد من المتظاهرين، وأهالي المقبوض عليهم على خلفية اشتباكات المجلس المحلى، وبين قوات الشرطة المتمركزة أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة. كما شهد محيط المديرية بإطلاق قوات الشرطة المتواجدة بوابل من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، في ظل تعرضهم بإطلاق المتظاهرين اسطوانات "الكربون" التي صنعوها لإحداث أصوات انفجارية، عند إشعاله، ومن ثم إطلاقه على قوات الشرطة لإرهابهم.