ناشد حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن) شعب مصر"العظيم" والقوى المشاركة في ثورة 25 يناير إدانة أعمال العنف وتغليب المصلحة الوطنية والتوجه إلى الحوار الوطني وعدم توفير مظلة لأعداء الثورة للانقضاض عليها لإجهاضها. وأعرب الحزب في بيان أصدره أمس الأحد، عن بالغ قلقه إزاء الأحداث الدامية والمؤسفة التي تشهدها مصر ، مؤكدا أنها ستجتاز هذه المرحلة بعون الله تعالي ثم بالمخلصين من أبنائها. وفي الشأن الداخلي، دعا الحزب إلى تشكيل حكومة انقاذ وطني في الأردن من شخصيات تحظى بثقة شعبية حقيقية لتدير حوارا جادا حول اصلاحات تخرج البلد من أزمته. وقال الحزب إن ثلثي الشعب الأردني قاطعوا الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا حيث امتنع عن التسجيل ثلث الشعب الأردني ممن يحق لهم الاقتراع وقاطع الانتخابات -وفق الارقام الرسمية التي لا نسلم بصحتها- 44% من المسجلين" على حد البيان". ولفت إلى أن الانتخابات النيابية جرت في غياب توافق وطني ووفقا لنظام انتخابي غير ديموقراطي وغير دستوري وهو نظام مرفوض من قطاعات واسعة من الشعب الأردني. وأشار إلى أنه شاب العملية الانتخابية ممارسات خطيرة في مقدمتها الرشاوى التي سميت بالمال السياسي والتي تسببت في توقيف عدد من المرشحين ومساعديهم، واستمرار الدعاية يوم الانتخاب، وممارسة أشكال من التزوير والفوضى." على حد وصف البيان". ولفت الحزب إلى أن عملية الفرز والاعلان عن النتائج اتسمت بالاضطراب والتناقض ما حمل الهيئة المستقلة للانتخاب على إعادة فرز صناديق القوائم الوطنية والكوتا النسائية وغيرها وقد أدى ذلك الى احتجاجات شعبية واسعة وأعمال عنف خطيرة تسببت في سفك الدماء وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. وبخصوص نتائج الانتخابات النيابية ، قال الحزب "إنها كرست حضور نسبة كبيرة من أعضاء المجلس السابق الذي تم حله قبل انتهاء مدته الدستورية ومن رجال المال والأعمال الذين حامت حولهم شبهات استخدام المال السياسي ..ولم يظهر أثر إيجابي للقوائم الوطنية التي لم تبن على برامج سياسية ولم تسمح بتشكيل كتل حقيقية وبذلك أصبح الحديث عن الحكومة البرلمانية خيالا".