أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والعمل على توفير كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انجاح هذه المفاوضات وصولا الى تحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 مع وقف الاجراءات الاحادية خاصة المشاريع الاستيطانية والتي تهدد فرص انجاح المفاوضات وتحقيق السلام العادل والشامل. وشدد جودة ، خلال استقباله اليوم الأحد وفد المنظمة اليهودية الأمريكية الذي يزور المملكة حاليا، على أن الأردن معني بجميع قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والأمن والحدود والمياه واللاجئين لأنها مرتبطة ارتباطا مباشرا بمصالح أردنية حيوية. وأكد جودة أهمية انخراط جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة في ظل الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة للتوصل إلى سلام عادل وشامل. واستعرض جوده - خلال اللقاء - الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن وأوضاع اللاجئين السوريين في المملكة ، مشيرا إلى الأعباء التي تتحملها الحكومة الأردنية في سبيل الاستجابة لمتطلبات اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الأساسية لهم. ودعا إلى ضرورة تقديم المزيد من المساعدات خاصة التي تساعد اللاجئين السوريين من تحمل الوضع الحالي في فصل الشتاء وظروف البرد القارس. وأشار إلى الجهود التي يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في سبيل الدعوة الى حل سلمي وسريع يوقف نزيف الدماء والعنف في سوريا ويمكن من مرحلة انتقالية تساعد الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة. بدورهم ، عبر أعضاء الوفد الأمريكي عن احترامهم وتقديرهم لدور الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني الرامي إلى إحلال الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وذكر بيان للخارجية الأردنية أن اللقاء تناول عددا من المواضيع المتعلقة بالمنطقة والتي من أبرزها الربيع العربي وانعكاساته وعملية السلام وتطورات الأوضاع في سوريا. كما استعرض الوزير جودة مع الوفد مسيرة الاصلاح التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وآخرها العملية الانتخابية التي جرت مؤخرا والتي تعتبر جزءاً مهما من عملية الإصلاح.