واصل برنامج "جملة مفيدة" متابعته للأحداث التي شهدتها مصر علي مدار اليوم في حلقة استثنائية لمدة أربع ساعات ، نقلت خلالها كاميرا البرنامج نبض الشارع المصري من مختلف الميادين. حيث اشتعل الشارع البورسعيدي مباشرة بعد النطق في قضية شهداء أولتراس أهلاوي في أحداث ما سمي ب"مجزرة بورسعيد"، وراح ضحية هذه الأحداث 36 قتيلاً حتى الآن، وفي السويس أستمرت أحداث العنف التي حصدت أكثر من 10 قتلى، ونفس الحال في الإسكندرية. وأستضاف البرنامج الناشط السياسي جورج إسحاق المنسق السابق لحركة كفاية والمرشح السابق عن مدينة بورسعيد، الذي أنتقد الفشل في السيطرة على الأزمة، مشيراً إلى أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، معتبراً أن بورسعيد تعاقب لأن ذيول الأزمة أستمرت على مدار عام كامل. بينما دعا البرلماني المصري السابق سعد عبود الرئيس محمد مرسي إلى إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً تكون قادرة على إدارة أزمة بورسعيد التي تصاعدت فيها الاحتجاجات. من ناحيته اعتبر الكابتن طاهر أبو زيد لاعب نادي الأهلي السابق وعضو حزب الوفد أن الشعب البورسعيدي وأولتراس أهلاوي ظلموا في هذه الأزمة، وأكد أن ما حدث في بورسعيد ليس جريمة كروية، ولكنها جريمة تقف وراءها مصالح سياسية، متسائلاً عن السر عدم تقديم المحرضين عليها للعدالة. أما الكاتب مصطفى شردي فأكد بإنفعال شديد أن شعب بورسعيد تعرض للظلم، وأن بعض المسلحين انتهزوا فرصة الحكم بإعدام المتورطين في أحداث "المذبحة" وخرجوا لإثارة الشغب، بينما حذر الكاتب حلمي النمنم من سيناريو لاحتلال مصر مذكرا بأحداث 1882 التي احتلت خلالها انجلترا مصر بعد أن غابت الدولة بين أحمد عرابي والخديوي توفيق. كما استضافت الحلقة الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذي ألقى بمسئولية الأحداث على السياسيين المصريين، معتبراً أنهم فشلوا في إدارة الخلاف، بالإضافة إلى الدكتور أحمد دراج عضو جبهة الإنقاذ الذي أشار إلى أن هذه الأحداث سببها حالة الإحتقان والاستقطاب الشديدة التي نتجت من سياسة الإخوان. وحذر الكاتب حلمي النمنم من سيناريو خطير لاحتلال مصر على خلفية الاعتداء على السفن التي تمر في قناة السويس، مستشهداً بسيناريو شبيه حدث في أيام الخديوي توفيق عام 1882 عندما احتلت بريطانيا مصر بعد أن عجزت عن تأمين الإنجليز في الإسكندرية.