تمكنت المباحث الجنائية برئاسة العميد محمد خريصة فجر امس من ضبط 15 من الشباب المتظاهرين أمام قسم شرطة دمنهور أثناء قيامهم بإلقاء الطوب والحجارة على القسم . كما ألقت قوات الامن مساء امس القبض علي 2 من شباب حزب الدستور بالبحيرة هما اسامه الرفاعى وسعيد صنيده أثناء جلوسهما على إحدى المقاهي، بتهمة المشاركة والتحريض على حرق مقرات الإخوان، وقد أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين. ورشق المتظاهرون قسم الشرطة وقوات الأمن المتواجدين أمامه لحمايته بالحجارة، مطالبين بسرعة الإفراج عن الناشط السياسى وآخرين تم القبض عليهم.وقد شهد محيط القسم حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التى قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. ومن جانبه نفي حزب الدستور بالبحيرة - تورط بعض أعضائه فى اقتحام مقار الإخوان وسرقة بعض الأوراق التى تخصها. واستنكر الحزب في بيان له اليوم، أحداث العنف غير المبررة التى نشبت أمام قسم شرطة دمنهور، معربا عن إدانته لأي فعل عنيف ضد منشآت الدولة، خاصة فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها مصر. وأوضح الحزب واقعة تورط بعض أعضائه فى اقتحام مقار الإخوان، وقال إن "بعض المواطنين "الصالحين" عثروا على أوراق ومستندات تخص جماعة الإخوان المسلمين فأعطوها لنشطاء سياسيين واختاروا حزب الدستور عن طريق أحد أعضائه، وهو ما حاول أعضاء جماعة الإخوان منعه بأى ثمن - نظرا لما تحتويه من أدلة على عمق مخططاتهم - عن طريق مراقبة أعضاء حزب الدستور ومتابعة تحركاتهم ليصلوا إلى هذه المستندات التى أصبحت فى حوزة جهات التحقيق". وتابع البيان أنه "بعد أن تشاجر أحد القائمين على مراقبة عضو الدستور الذى اتصل به شخص من الجمهور ليعطيه مستندات خطيرة تمس أمن الوطن أصبحت محل تحقيق الآن، وإمعانا فى استكمال المؤامرة، دفعوا بعناصرهم التى تنتشر وسط المتظاهرين لتوجيههم إلى قسم دمنهور ومهاجمته بدعوى تحرير عضو حزب الدستور من قبضة الشرطة لتقع كل الأطراف فى فخ محكم". وأكد أن "حزب الدستور لا يزال يؤكد ويصمم على ألا يتنازل عن حقه وحق كل معارض شريف وحر فى التعبير عن حقوقه بالتظاهر والاعتراض على جميع الأوضاع المتردية التى وصل إليها حال مصر على أيدى حكامها الجدد وفى ظل الظروف السيئة التى تمر بها البلاد، ويؤكد أن جميع فعالياته برغم ما تحويه من كل أشكال الاعتراض وصور التعبير عن الرأى لن تخرج عن سلميتها ". وأضاف البيان: "كما يؤكد الحزب أن مراقبته لأعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أثناء أحداث يوم الجمعة من اقتحام لمقار الإخوان المسلمين والحرية والعدالة والضرائب على المبيعات، أسفرت عن أن ما تم كان مخططا له بواسطتهم وبإشراف منهم عن طريق توجيه الجموع الثائرة ضدهم بواسطة عناصر إخوانية اندست وسط الجموع وقامت بتوجيههم نحو مهاجمة المقار المذكورة، تماما مثل خططهم لاقتحام أقسام الشرطة فى يناير 2010 ولاستكمال مخطط آخر وهو تشويه صورة المعارضة المصرية فى كل مكان، وعلى ذلك يؤكد حزب الدستور، خلال بيانه، أن أيا من أعضائه لم يتواجد فى أى مقر من هذه المقار وامتنعوا عن الاقتراب منها اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء الجمعة وحتى ورود أخبار اقتحام المقار".