شارك المئات من المصريين في التظاهرات أمام قصر الاتحادية، في الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير التي اندلعت قبل عامين، مطالبين بإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم محمد مرسي الذي لم يقدم شيء منذ تولية الحكم قبل 6 أشهر. وبينما حمل المئات لافتات تندد باستمرار نظام الحكم، جلس المتظاهرين أمام بوابات القصر مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، فيما علقت صورا للرئيس مرسي كتب عليها " أهلي عشيرتي، وهو يحمل في يديه علم أميركا وإسرائيل. وتجاهل خطيب الاتحادية بمسجد عمر بن عبد العزيز في خطبة الجمعة وذكرى الثورة ورفض الخوض في الأمور السياسية مكتفيا بذكرى المولد النبوي الشريف سيدنا محمد صلي عليه وسلم، وأضاف الخطيب أن الحساب يكون على قدر المسئولية، وعلى قدر العمل الذي يقوم به الشخص، مستشهدا بالآية الكريمة "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، فليعلم كل واحد منا أن الله يعلم كل أعماله بداية مما ينخص في صدره إلا ما يراه كل الناس، داعيا الجميع بأن الله يراقبه في كل أعماله. وعلى الرصيف المقابل للقصر بشارع الميرغني امام بوابة 4، نصبت عشرات الخيام إعلانا بدأ المتظاهرين الدخول في اعتصام حتى تتحقق أهداف الثورة، ويقول أحمد مجدي احد معتصمي الاتحادية: لن نرحل قبل تحقيق مطالب واهداف الثورة واهمها تحقيق القصاص العادل لشهداء الثورة وشهداء مذبح استاد بورسعيد والتي ستنطق في حكمها بجلس اليوم وكذلك اسقاط حكم الاخوان وعدم تبعية الرئاسة لمكتب الارشاد ورفض التمويل القطري وبيع مصر . وأكد مجدي على رفضهم للدستور الباطل الناتج عن جمعية تأسيسية اخوانية وتشكيل جمعية تأسيسية جديد يمثل كافة التيارات المدني لانتاج دستور يعبر عن كاف الشعب المصري ويضمن للشعب حريته، في حين قال محمد درويش احد المعصمين ان اسقاط الاخوان اهم مطالب ثوار يناير. وتطالب القوى المدنية الرئيس محمد مرسي، وقف العمل بما وصفوه دستور جماعة الإخوان المسلمين، والالتزام بوضع حد ادني وأقصي للأجور، والوقف الفوري لكافة أشكال الاحتكارات الاقتصادية الجديدة التي يؤسسها رجال أعمال الإخوان، وإقالة كل من رئيس الوزراء والنائب العام المعين من قبل الرئيس، والوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين، والقصاص العادل لقتله المتظاهرين، ورفض قانون الانتخابات الذي يضمن للإخوان السيطرة على مجلس الشعب القادم مطالبين تأجيل الانتخابات البرلمانية وتعديل قانون الانتخابات لضمان تمثيل كافة التيارات في البرلمان. ومن المفترض أن تقبل مسيرتان واحده من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر أطلقها شباب 6 أبريل، والأخرى من ميدان روكسي أطلقها مجموعة من شباب الأحزاب والقوى السياسي. وطغى على المشهد عوده الأسر المصرية إلى المشهد بعد غياب عن المشارك بسبب دموية الأحداث الآونة الأخيرة، في مشهد يعيد للأذهان الأحداث الأولى لثورة يناير.