أكد مستشار الرئيس المصري الدكتور خالد علم الدين، القيادي السلفي بحزب النور، أن اللقاء الذي جمع بين قيادات سلفية ورموز من «جبهة الإنقاذ» المعارضة للرئيس، جاءت في إطار مساعي السلفيين لاحتواء الغضب وإطفاء النيران في الشارع المصري قبيل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ولا علاقة لها بالحسابات الانتخابية. وخلال حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف القيادي السلفي عن حدوث تحول في موقف السلفيين، بالتقارب مع المعارضة على حساب حزب الحرية والعدالة، وقال إنهم يختلفون مع منهجية الإخوان المسلمين بسبب اتباعهم سياسة الاستحواذ والإقصاء. جدير بالذكر أن لقاء مهما جمع مؤخرا بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ محمد حسين يعقوب، وقيادات من التيار المدني المعارض من أعضاء «جبهة الإنقاذ» منهم عمرو موسى وحمدين صباحي والسيد البدوي، حيث جاء اللقاء بمبادرة من القيادات السلفية في وقت عصيب، وقبيل أيام قليلة من موعد الدعوة التي وجهتها المعارضة للمصريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير والتظاهر لإسقاط حكم الإخوان المسلمين. وقد أثار هذا اللقاء الكثير من علامات الاستفهام حول التغيرات المحتملة في خريطة القوى السياسية الجديدة بمصر والتحول في موقف السلفيين من القوى المعارضة المدنية التي هاجمتها كثيرا من قبل. وهو ما كشف عنه النقاب الدكتور خالد علم الدين في هذا الحوار.