بمجرد انتهاء تظاهرات شباب الأولتراس أمام مقر البورصة المصرية، سرعان ما انتقلوا إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى رسالة رفض منهم لسياسات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود. جاءت تظاهرات الأولتراس أمام ماسبيرو مفاجئة للجميع، حيث اعتقد عبدالمقصود أن السور الخرسانى والحديدى الذى بناه أمام المبنى من الخارج قادر على حمايته من توجه المتظاهرين لماسبيرو.
وجاءت المفاجأة الكبرى بنزول عدد كبير من العاملين للتضامن مع شباب الأولتراس والتظاهر ضد وزير الإعلام وسياساته البائدة فى الاتحاد؛ حيث رفض العاملون النظام الجديد الذى وضع بالتفتيش الإدارى والمالى على جميع البرامج، والذى أكدوا فى تصريحات ل أن الهدف منه ليس تخفيض النفقات، لكن مراقبة ومتابعة البرامج وتوجيهها فى اتجاه معين دون الخروج عنه.
وظهرت تلك التحكمات فى إحدى حلقات برنامج "كشف حساب" الذى يعرض على شاشة الأولى والفضائية المصرية، حيث تم وقف المذيع بالفضائية المصرية محمد عبدالمنعم بقرار من رئيس التليفزيون شكرى أبوعميرة بسبب هجومه على وزير الصناعة فى إحدى حلقات البرنامج.
وعنف أبوعميرة المذيع واستبعاده من البرنامج بسبب أسئلته القوية للوزير الذى تهرب وأبدى استيائه الشديد لرئيس التليفزيون فما كان منه إلا أن قرر استبعاد المذيع لعدم التزامه بالاسكريبت الخاص بالحلقة، وهو ما أثار حفيظة رئيس التليفزيون ووزير الإعلام معا، وقال وزير الصناعة للمذيع على الهواء "إنت بتسأل كتير ليه إدينى فرصة أرد"، وجاء ذلك بسبب ترك المذيع لإسكريبت الحلقة بعد أن اطلع الوزير على الأسئلة قبل الحلقة ليجهز الإجابات.
وفى سياق آخر أبدى العاملون رفضهم الشديد للرقابة على البرامج بهذا الشكل مؤكدين أن ذلك لم يحدث فى عهد الرئيس السابق مبارك وأنس الفقى وزير إعلام الحزب الوطنى.
وجاءت هتافات الأولتراس منددة بسياسات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود الذى رفض إخراج أى كاميرات لتغطية التظاهرات أمام ماسبيرو.