قال المهندس حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي تريد للشرطة أن تمارس القمع والتعذيب ولكن لصالحها هذه المرة وتصب غضبها على رجال الشرطة لاعتدالهم في المعاملة بزعم أن الشرطة يجب أن تكرس كل جهودها ولو كانت غاشمة لصالح الحزب الحاكم. وأضاف الفخراني، في الندوة التي عقدها مركز العدالة الدولي أمس بطنطا بعنوان "نحو مبادرة محلية لمكافحة الفساد"، بحضور اللواء مصطفى بدر، السكرتير العام المساعد للمحافظة، ولفيف من قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية بالغربية، أن الكل يلمس التغير الملحوظ في تعامل أفراد الشرطة مع المواطنين عما كان قبل الثورة، برغم الاعتراف باستمرار ممارسته لبعض عمليات التعذيب، ولكن ذلك لا يرضي الإخوان لابتعاد رجال الشرطة الانتماءات السياسية، والأنشطة الحزبية، وواصل الفخراني، هجومه على الإخوان، موضحا على خلاف المطروح أن الشعب المصري يريد تطبيق شرع الله والإخوان لا يريدون ذلك، لأنهم يسمحون ببيع الخمور والسجائر وترك قنوات الرقص والمجون والخلاعة بل ويجعلوا وضعها قانوني عن طريق تقاضي ضرائبها، ولذلك فإن رواتبهم من حرام. ووصف الفخراني، الإخوان المسلمين بأنهم تجار دين يستغلون الإسلام وشرع الله في تمرير القوانين التي تخدم مصالحهم فقط، ونعيش في ظل حكومة ستغرق البلاد في الديون وخدماتها وفوائدها وسيدفع ثمنها في النهاية الأجيال القادمة. وقال الفخراني، أن قطر تسعى لمنح مصر الكثير من القروض المالية بهدف إعجاز مصر عن سدادها فيما بعد وبالتالي يكون المقابل الحصول على أجزاء من آثار مصر كالأهرامات وقناة السويس، وفقا لقانون الصكوك الإسلامية، التي وصفها بأنها بعيدة كل البعد عن الإسلام، ولذلك رفضها الأزهر وتصر حكومة الإخوان على تطبيقه. وحذرت أمال أبو اليزيد، أمينة المرأة بلجنة الوفد بالغربية، من غضب النساء اللاتي أقصين في قانون الانتخابات الجديد، موضحة أن للفساد أوجه عديدة، منها الفقر والبطالة والاحتكار، وشبهت مشروع النهضة ب"مشروع الفنكوش"، ويسعى فقط لتحقيق مصالح جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسي الحرية والعدالة.