حالة من الفوضى تسيطر على قطاعى المتخصصة والإقليميات باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، بسبب عدم وجود رؤساء لهذين القطاعين بالإضافة لعدم قدرة مسيرى الأعمال بهما على تسيير العمل أو التوقيع على الأوراق المتعلقة بالميزانيات وغيرها من الأمور المنوط بها رؤساء القطاعات. وعلى الرغم من تكليف عمر أنور نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة بتسيير أعمال القطاع بقرار شفهى، إلا أنه غير قادر على ذلك بسبب عدم الأخذ بتوقيعه لأنه مكلف بصورة غير رسمية، ويثير عدم إصدار قرار له الريبة والشك لدى العاملين بالقطاع. يقول المذيع محمد الطوبجى مؤسس حركة الإعلاميين الأحرار فى تصريحات خاصة ل «الصباح» : إن عدم إصدار قرار رسمى لرئاسة قطاع القنوات المتخصصة يؤكد شكوكنا فى نية وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود فى الهيكلة التى يتحدث عنها الكثير، وأوضح الطوبجى أن عدم وجود خريطة برامجية جديدة لقطاع القنوات المتخصصة يؤكد عدم إهتمام الوزير بوجود هذا القطاع الذى من الممكن أن يحقق نسبة كبيرة من المكاسب والإعلانات لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى فى حال الإهتمام به ودعمه وإنتاج برامج جديدة أسوة بقطاع التليفزيون، أما المخرج حاتم الدغيدى بقطاع القنوات المتخصصة أكد ل «الصباح» أن سبب تأخر المرتبات الخاصة بالعاملين بالقطاع وتأخر الميزانيات هو عدم وجود رئيس فعلى للقطاع. وفى تصريحات خاصة ل «الصباح» كشف عمر أنور المكلف بتسيير الأعمال لقطاع القنوات المتخصصة أنه حتى اليوم لم يتمكن من التوقيع على أوراق لأن توقيعه غير مأخوذ به لأنه يسير الأعمال بتكليف شفهى وغير رسمى، وأوضح أنور أنه يسعى جاهدا للتغلب على جميع المشكلات التى تواجهه حتى يسير العمل ولا يتوقف، وحول عدم إصدار قرار رسمى له قال « يسأل فى ذلك المسئولين وهذا ليس دورى، وكل ما أفعله أننى أسعى لتذليل العقبات التى تواجه سير العمل بسبب عدم وجود رئيس للقطاع». وفى قطاع الإقليميات، أدى وجود رئيس قطاع القنوات الإقليمية هانى جعفر بالعناية المركزة بسبب مروره بجلطة إلى عدم وجود رئيس للقطاع بدلا منه، وتم تكليف هيثم كمال لتسيير الأعمال بدلا منه ولكن أيضا بقرار شفهى ودون إصدار قرار رسمى، وتسبب ذلك فى عدم قدرته على اتخاذ أى قرارات، حيث توقف عدد من البرامج الإعلانية على شاشة قناة القاهرة «الثالثة»، حيث يخشى هيثم التوقيع على أى أوراق خوفا من المسائلة القانونية فى حال وجود أى مخالفات، وبرغم محاولات العاملين فى جميع القنوات الإقليمية على إستمرار العمل إلا أنهم يواجهوا الروتين من هيثم كمال. وفى تصريحات خاصة ل «الصباح» قال المخرج هانى حسنى مؤسس إئتلاف الإعلاميين المصريين: «وزير الإعلام سعيد بما يحدث فى القطاع من تعطل سير العمل وخروج البرامج بشكل سيئ حتى يطالبه الناس بإغلاق القنوات الإقليمية نظرا لضعف مستواها، وأضاف أن العاملين بالقنوات الإقليمية أصبحوا يصرفوا على إنتاج البرامج من أموالهم الخاصة لتسيير العمل وخروجه بشكل لائق يرضى المشاهدين لمواجهة مؤامرة الوزير والقيادات لإحراج العاملين بالقنوات الإقليمية أمام المشاهدين، أما المخرجة تهانى عيسى قالت فى تصريحات ل «الصباح»: لن نسمح للوزير بإغلاق القنوات الإقليمية، وأكدت أن العاملين خلال الفترة القادمة يحصلوا على حقوقهم كاملة عن طريق القضاء المصرى الذى ينظر دعواهم ضد وزارة الإعلام بعودة قنوات قطاع المحروسة لتتبع قطاع التليفزيون مره أخرى كما كانت فى السابق، وأكدت أن العاملين اجتمعوا على عدم الرضوخ للمحافظين فى التحكم فى القنوات لأنهم لا يتبعوا المحافظات ولكنهم يتبعوا اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى.