تحول محيط مقر محكمة الإسكندرية ومنطقتي محطة الرمل والمنشية أحد أشهر المناطق التجارية بالمحافظة إلي ساحة للاشتباكات بين قوات الأمن و المتظاهرين بالتزامن من الجلسة العاشرة لمحاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين بعد تجدد اشتباكات بينهما مرة أخري؟. ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة فيما بادلهم جنود الأمن المركزي التراشق بالحجارة و إطلاق أعيرة صوتيه و قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم بعد تردد شائعة ببراءة الضباط من تهمة قتل المتظاهرين . وكانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد حماد عبد عبد الهادي قد قررت عصر اليوم السبت تأجيل نظر الدعوي إلي جلسة غداً الأحد للإستماع إلي مرافعات المدعين بالحق المدني و الإستجابة إلي طلباتهم . وكان المدعين بالحق المدني قد طالبوا ضم تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت بقرار من النائب العام . و كان أهالي الشهداء قد شاهدوا المحاكمة بالقاعة المجاورة لقاعة المحاكمات عن طريق شاشة عرض و شهدت المحاكمة تواجد أمني مكثف وفرضت الأجهزة الأمنية كردون أمني حول قاعة المحاكمات بالأضافة إلي الأستعانة ببوابات إليكترونية للكشف عن المعادن و الأسلحة فضلا عن تواجد قوات الأمن المركزي داخل قاعة المحاكمات و حول قفص الأتهام و دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء . وكان العشرات من النشطاء قد نظموا وقفة إحتجاجية أمام مقر المحكمة قبل بدء الجلسة العاشرة لمحاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين الأ أن عدد من مثيري الشغب قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة الأمر الذي أدي إلي تدخل القوات و قام جنود الأمن المركزي بمبادلتهم رشق الحجارة . فيما قام عدد منهم بإعتلاء سيارة الشرطة المصفحة الخاصة بمكافحة الشغب و قام بالأعتداء علي الضابط المتواجد بها فقامت قوات الأمن بمطاردتهم عبر طريق الكورنيش . و كان النشطاء قد رددوا خلال وقفتهم عبارات مناهضة لوزارة الداخلية و أخري تطالب بالقصاص العادل من المتهمين كان منها " سامع أم شهيد بتنادي .. مين هيجيب حق ولادي " و " بكرة ياباشا الثورة تقوم .. متخليش علي الكتف نجوم " و " يا أبو دبورة و نسر و كاب .. غاوي ليه تقتل الشباب " و مش بنخاف ولا بنطاطي .. أحنا كرهنا الصوت الواطي .. و أتعودنا علي المطاطي " و رفع أهالي الشهداء لآفتات تحمل صور و أسماء أبنائهم الذين لقوا مصرعهم خلال أحداث الثورة . و كانت هيئة المحكمة قد شهدت خلال الجلسة الماضية عرض 7 اسطوانات مدمجة إحتوت علي مشاهد تم إلتقاطها لأحداث الثورة و الأشتباكات بين قوات الأمن و المتظاهرين في مناطق متعددة بالإسكندرية . و أستمعت هيئة المحكمة في جلستها السابقة إلي مرافعة النيابة التي أشار خلالها رئيس نيابة غرب الكلية المستشار محمد الجميل إلي أن مدير أمن الإسكندرية في ذلك الوقت و مدير قطاع الأمن المركزي حرضا علي قتل المتظاهرين خلال الأجتماع الذي عقد عشية يوم جمعة الغضب و إصدرا أوامرهما بتسليح القوات لردع المظاهرات السلمية . و أضاف " الجميل " أن المتهمين بدلا من إصدار الأوامر للقوات بحماية المتظاهرين السلميين و تأمين المنشأت العامة أصدرا أوامرهما إلي جنودهما بإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين لحماية نظام فقد شرعيته . و أوضح أن التحقيقات و أقوال شهود الإثبات توصلت إلي صدور أوامر بتسليح الجنود بالرصاص الحي والخرطوش لمنع خروج المظاهرات فضلا عن قيام باقي المتهمين بإعتلاء أسطح المراكز الشرطية التي يعملون بها وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين . و كان فريق الدفاع عن المتهمين قد أعلن الأنسحاب من الجلسة السابقة مبررين ذلك بأن هناك نية لدي المحكمه الحكم ببراءة المتهمين بعد رفض هيئة المحكمة طلباتهم التي قدمت في الجلسة السابقة . وكانت النيابة قد وجهت لمدير أمن الإسكندرية الأسبق اللواء محمد إبراهيم و رئيس قطاع الأمن المركزي الأسبق اللواء عادل اللقاني و رئيس مباحث قسم شرطة ثان الرمل المقدم وائل الكومي بالأضافة إلي ثلاث ضباط مباحث هم معتز العسقلاني و مصطفى الدامي و محمد سعفان تهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة .