قالت صحيفة التليجراف البريطانية، أن عدد الأقباط الذين هاجروا من مصر فى 2011 ، وصل إلى 100 ألف منهم أكثر من 40 ألف هاجروا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت الصحيفة البريطانية، أن الكنائس المسيحية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، فى حالة إلى توسيع عملها لاستقبال الوافدين الجدد القادمين من مصر، مضيفا أن الكهنة فى كنائس القاهرة والإسكندرية، يتحدثون عن مناخ جديد من الخوف وعدم اليقين من الأوضاع فى مصر. ونقل مراسل الصحيفة فى القاهرة ريتشارد سبنسر، عن القس مينا عادل كاهن كنيسة القديسين بالإسكندرية، قوله أن الأعداد التى تهاجر من مصر ليست بالقليلة، وأنهم يغادرون إلى أمريكا وكندا واستراليا، مؤكدا أن عشرات من الأسر المسيحية بالكامل والمترددين على كنيسة القديسين يحاولون الهجرة. وألمح ريتشارد، أن كنيسة القديسين لها مكانة هامة فى تاريخ ثوارات الربيع العربى، حيث شهدت عملية انفجارية فى ليلة رأس السنة 2010، فيما يعد أسوأ هجوم طائفى فى العقود الأخيرة، قتل فيه 23 شخصا. وأضافت الصحيفة، أنه عقب عملية التفجير، نظمت جماعات ليبرالية مسلمة نظمت احتجاجات لدعم المسيحيين، بطبع الملصقات، التى تبين الهلال مع الصليب ليكون رمزا بعد ذلك فى الثورة المصرية لأسابيع، للوحدة بين الأديان. لكن المزاج العام لم يتغير، وفق ما ذكرت الصحيف البريطانية، خاصة بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين بالإنتخابات البرلمانية والرئاسية، بجانب أن أكبر حزب معارض هو التيار السلفى المتشدد. وقال القس “مينا عادل" للصحيفة، ، أن السلفيين فى مصر يقابلون الفتيات المسيحيات فى الشوارع ويجبروهن على تغطية شعورهن، وفى بعض الأحيان يتم التعدى عليهن بالضرب إذا رفضن . وكان الرئيس مرسى قد أصدر رسالة فى مطلع العام الجديد، وعد فيها باحترام حقوق المسيحيين، وأن مصر وطن واحد للجميع، لكن وفق ما ذكرت التليجراف، فإن قادة جماعة الإخوان المسلمين ورجال الدين، وجهوا تهديدات مستترة للأقباط، فى أواخر عام 2012، متهمين اياهم بأنهم كانوا جزءا من مؤامرة للإطاحة بالرئيس مرسى. وأكدت التليجراف، أن لحظة التغيير الكبرى فى مصر جاءت مع موت الدستور الجديد الذى أعطى الصدارة للشريعة الإسلامية. ونقلت الصحيفة البريطانية زعيم كنيسة سانت مارى وسانت يوحنا المعمدان بالقاهرة، قولة أنه مع الدستور الجديد والقوانين الجديدة المتوقعة، والأغلبية فى البرلمان، لا أعتقد أننا يمكن أن نكون على قدم “المساواه" مع الأخرين، مضيفا أنه لا يعلم بالضبط العشرات من العائلات والأسر القبطية التى هاجرت بالفعل، لكن هناك من 40 إلى 50 من الأصدقاء الذين قدموا على طلب هجرة، بما فى ذلك أسر مسلمة ليبرالية، غير راضيين عن احتمال اصدار قوانين، أكثر تقييدا. وأشارت التليجراف، أن عدد الكنائس القبطية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 40 عاما، كان 2 ووصل الأن إلى 200 كنيسة، فتح أخرها فى أرلنغتون، خارج واشنطن فى العام الماضى. وقال عاطف يعقوب، عضو المجمع القبطى فى واشنطن، أنهم يحاولون استيعاب القادمين الجدد، فالناس يأتون للبقاء من خلال التقديم على لجوء أو السعى لتأشيرة عمل. وقال ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية شأنها شأن بلدان أخرى، لا يميز الدين طلبات الحصول على التأشيرة، لذا لا توجد أرقام مطلقة لعدد من يتقدمون من الأقباط للحصول على التأشيرة. وأوضح أن أحد التقديرات تشير، إلى أن عدد المهاجرين الأقباط فى عام 2011 وصل ل100 ألف مهاجر منهم أكثر من 40 ألف هاجروا إلى الولاياتالمتحدة. وقال أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية السابق للمصريين فى الخارج للصحيفة البريطانية، أنه ليس هناك هيئة لعد الذين يغادرون البلاد من المصريين، لا على الجانب القبطى، ولا من جانب سفاراتنا فى الخارج، مشيرا إلى أن عدد المسيحيين فى مصر يقدر ب6-8 مليون ، وأن هروبهم للخارج ليس “خيارا"، بل يقول كثيرون منهم أنه نتيجه للخوف من سيطرة الإسلاميين ونقلت الصحيفة عن أخد الأقباط المصريين ويدعى “نادر"، أن معظم المسيحيين هم من الفقراء المصريين، ويعانون حاليا من قبل أزمة سياسية واقتصادية، مضيفًا “كمسيحيين، نحن بين يدي الله، ولدي ابنة، وأريد لها أن تكون آمنة للغاية."