شدد نائب المدير العام لشؤون الأبحاث في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورمحمد سلمان على اهمية التعاون بين الدول لتحديد آثار الزلازل بشكل أفضل بهدف استحداث البحوث المتعلقة بعلم الزلازل والبحوث الجيوفيزيائية ، اذ أن المعلومات المأخوذة من موجة الهزة الأرضية من الممكن استخدامها لتخفيف آثار الزلازل المدمرة وتؤدي ايضا إلى معرفة مواقع التصدع والخلل في الأرض والتعرف على المناطق المعرضة للدمار بسبب الزلازل. وقال في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام المعهد الدكتور ناجي المطيري في افتتاح ورشة عمل بعنوان " إدارة الأزمات:التقنيات الحديثة لإدارة البيانات والشبكات الزلزالية" - والتي يستضيفها المعهد حتى 18 من الشهرالجاري - إن نحو 500 الف زلزال أو هزة أرضية تحدث في العام الواحد ، والآلاف من هذه الهزات بالإمكان الشعور بها ، وبعضها يسبب التلف والدمار ، مشيرا إلى أنه يتم الإبلاغ عن حدوث هزة أرضية كل 30 ثانية في مكان ما في العالم ، وأضاف أن خلال بضعة عقود ماضية ، تعرضت الكويت الى عدة زلازل ذات قوة ما يفوق ال 4 على مقياس ريختر . ففي الثاني من شهر يونيو من عام 1993 ، حدث زلزال تبلغ قوته 8.4 في منطقة المناقيش (الجزء الغربي من دولة الكويت) وتم الشعور بشكل واضح وأدى إلى إثارة الاهتمام والشعور بالقلق في دولة الكويت . وتبعا لذلك ، وبناء على تعليمات مجلس الوزراء الكويتى بالعام 1994، فإن معهد الكويت للأبحاث العلمية قد قام بإنشاء الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت في عام 1996 . وقد تم إنشاء الشبكة بهدف مراقبة الأنشطة المتعلقة بالزلازل والهزات الأرضية داخل الكويت والمناطق المحيطة بها وإجراء الدراسات والأبحاث الضرورية المعنية بعلم الزلازل والهزات الأرضية ، إضافة إلى تبادل بيانات الزلازل مع الشبكات العالمية للهزات الأرضية. وأوضح الدكتورسلمان أن الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في الكويت قامت برصد وتسجيل العديد من الزلازل المحلية والإقليمية والبعيدة، وإنجاز العديد من المشاريع البحثية مثل " تقييم المخاطر الخاصة بالزلازل على الكويت وآثارها على المواقع المختلفة في مدينة الكويت "، بالإضافة إلى العمل على تطوير التعاون الإقليمي والدولي من خلال البحوث المشتركة وتبادل البيانات الزلزالية .