أدان حزب (حركة النهضة الإسلامي) في الجزائر التدخل العسكري الفرنسي في مالي..واعتبره يهدد أمن الجزائر والمنطقة، وقال الحزب - في بيان أصدره اليوم الأحد - إن تسرع فرنسا في اعتماد الخيار العسكري على حساب الحلول السياسية يعد تهديدا صارخا لأمن الجزائر والمنطقة.. موضحا أن فرض الحرب على الحدود يعد ضربة لجهود الدولة الجزائرية وسياستها الخارجية في دعم أواصر الصداقة بين الدول الإفريقية ، لا سيما منطقة الساحل الصحراوي بما تملكه من عمق استراتيجي. وحمل الدبلوماسية الجزائرية مسئولية فشلها في تغليب الحلول الدبلوماسية ، مشيرا إلى أن إشعال نار الحرب على حدود الجزائر الجنوبية من قبل القوات الفرنسية يأتي عقب زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر وتوقيع حزمة من الاتفاقيات معها. وأضاف أن هذا يعد ضربة لمصداقية التعاون الجزائري الفرنسي ويؤكد أن ملف استقرار الجزائر وأمنها الاستراتيجي لم يؤخذ بعين الاعتبار في إبرام الاتفاقيات ، وأن فرنسا لا تحتاج من الجزائر سوى أن تكون سوقا لمنتجاتها. وجدد الدعوة للسلطة الجزائرية لعدم الانخراط في مستنقع الحرب التي أشعلتها فرنسا في الساحل الإفريقي ، وأن تقف موقفا مشرفا يعبر عن أصالة الشعب الجزائري ومبادئه الرافضة لأي تدخل خارجي. وكان رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسيكا قد وصل إلى الجزائر العاصمة بعد ظهر اليوم على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين تتناول آخر التطورات فى بلاده فى ضوء نشوب معارك بين الجماعات الإرهابية وجيش الحكومة. وسيقوم رئيس وزراء مالي خلال زيارته - التي تستمر يومين - بإجراء مباحثات مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال حول سبل وإمكانيات تعزيز التعاون بين بلدان الميدان (الجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا) والشركاء غير الإقليميين للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة اللذين يشكلان تهديدا للاستقرار والأمن في منطقة الساحل.