تصدرت استقالة محافظ البنك المركزى فاروق العقدة افتتاحيات الصحف العالمية، واشار موقع بلومبرج الامريكي، ان استقالة العقدة تأتى فى خضم مكافحة الحكومة المصرية لدعم العملة، وقد عين الرئيس المصري محمد مرسي هشام رامز المدير التنفيذى للبنك التجارى الدولى لتولى منصب محافظ البنك المركزى بدلا من العقدة، ووفقا للتقرير الامريكي فإن رامز سيخوض تحديات كبيرة للحفاظ على ثقة الشعب المصري بعد تراجع الجنيه المصري الى أدنى مستوى وبشكل قياسي خلال الفترة الماضية، حيث تراجع الجنيه بأكثر من 5 في المئة في غضون أسبوعين وأضاف التقرير الامريكي أن استقالة العقدة تأتى بعد عامين كان يحاول فيهم كمحافظ للبنك المركزي أن يبقى العملة مستقرة وخاصة خلال عدم الاستقرار السياسي التي أعقبت الانتفاضة ضد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، حيث انفقت مصر نحو 60% من احتياطياتها الخارجية في هذه الفترة، وتسعى لحماية ما تبقى من مخزونها والذى يقدر بحوالى 15 مليار دولار حتى الان وقال رئيس قسم الاقتصاد فى مؤسسة مابلكروفت ومقرها المملكة المتحدة، سعيد هيرش لبلومبرج، ان دور البنك المركزي كان يتركز على التأكيد على استقرار أسعار الصرف في هذه الفترة التى كان يتولى العقدة فيها، واضاف هيرش ان السياسة ربما لن تتغير كثيرا في ظل رامز ومن جانبها قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن استقالة العقد تأتى فى وقت صعب حيث تواصل الحكومة المصرية سعيها للحصول على قرض صندوق النقد الدولي والذى اصبحت الصفقة معلقة الى الان، واشارت الصحيفة الامريكية، أن الكثير من المحللين السياسيين اوضحوا ان استقالة العقدة كانت لعدم موافقته على السياسية الاقتصادية لمرسي وجماعة الاخوان المسلمين والذين يقومون بتمرير خطط لتخفيض قيمة العملة المحلية وهى الجنيه المصري، وقال مجدى صبحى المحلل الاقتصادى المصري ان من اهم شروط صندوق النقد الدولى لمنح القروض هو تخفيض قيمة العملة وهذا ما رفضه العقدة اثناء توليه البنك المركزى حيث ان من عوامل افلاس الدولة الرئيسية هو خفض قيمة عملتها المحلية امام العملة الاجنبية واشارت الصحيفة ان الاستقالة تأتى فى ظروف سيئة حيث تدخل مصر الان فى صراعات تقشفية لخفض العجز فى الميزانية بما يتبعه من خفض الدعم على السلع الاساسية وموارد الطاقة مثل الكهرباء وغيرها واضافت الصحيفة إن استقالة العقدة كانت متوقعة منذ فترة طويلة ولكن هناك غموض يكتنف الامر بسبب استغراق العقدة تلك المدة لتقديم استقالته فعليا وربما خضع لضغوط من الرئاسة حتى يبقى فى منصبه تلك الفترة فى ظل الظروف الاقتصادية المروعة التى تمر بها مصر