ووائل الغول اقترحت مجموعة من القوى السياسية والثورية، مبادرة وطنية تتمثل فى تشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد في المرحلة المقبلة،بعد إخفاق المجلس العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، بحسب عدد من ممثلي القوى. عصام سلطان نائب رئيس حزب "الوسط"، دعا في بيان له ظهر اليوم الأحد،كلاً من الدكتور محمد مرسى وحمدين صباحى والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح للحضور إلى مجلس الشعب للبحث في إمكان تشكيل مجلس رئاسي تمهيدًا لحلف اليمين أمام المجلس كله. وأكد سلطان في بيانه الذي حصلت "الصباح" على نسخة منه،أن تشكيل المجلس الرئاسي يمكن عمله طبقًا للمادة 30 من الإعلان الدستورى والمادة 100 من لائحة المجلس،ومن المقرر أن يحضر هؤلاء لمجلس الشعب فى الثانية ظهرًا. في السياق ذاته،طالب أبو العز الحريري المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية وعضو مجلس الشعب، خلال بيان للصحفيين، بتشكيل المجلس المقترح برئاسة الدكتور محمد البرادعى رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق ومؤسس حزب "الدستور"، بجانب المرشحين السابقين لانتخابات رئاسة الجمهورية حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمرشح الذى يخوض جولة الإعادة الدكتور محمد مرسى،على اعتبارهم المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات بانتخابات الرئاسة. وأكد الحريرى ضرورة أن يتسلم المجلس الرئاسى إدارة البلاد بديلاً عن المجلس العسكري وتكون من اولويات مهامه كتابة الدستور ثم الشروع مباشرة فى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مدة أقصاها ستة أشهر. مجموعة من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضامنوا مع المبادرة المقترحة من خلال صيغة تم الاتفاق عليها وهي كالآتي: "أعلن أنا.. بصفتى مواطناً مصرياً أننى أمهل الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والأستاذ حمدين صباحى والإخوان المسلمين 48 ساعة فقط للاتفاق على تشكيل مجلس قيادة للثورةوإسقاط النظام ومحاكمته محاكمات ثورية،وإذا لم يتم التوافق بينهم على هذا الأمر وتركوا الثورة للفساد يقضي عليها ويجهضها فإننى أعلن عن سحب ثقتى فيهم إلى الأبد وأحملهم أمام الله مسئولية المذابح والدماء التى ستسال دون وجود قيادة للثورة"، وأعلن عدد من الحركات الشبابية عن سحبها الثقة من المجلس العسكري، مشيرين إلى أنه فشل في إدارة شئون البلاد. وطالبت بعض الحركات الشبابية فى بيان لها اليوم حصلت "الصباح" على نسخة منه، بضرورة تشكيل مجلس رئاسي ثورى، وأن تكون مهمته تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، وأن يراعى فيها التمثيل العادل لجميع أطياف المجتمع دون إقصاء أو تمييز لأحد. وأوضحت القوى الشبابية في بيانها أنه من الضروي تشكيل حكومة ائتلافية تمثل القوى الثورية والسياسية كافة،وتعمل على تطهير القضاء المصري وضمانة استقلاله، مطالبين بضرورة اختيار نائب عام جديد وهو المستشار زكريا عبد العزيز،والعمل على تطهير الوزارات السيادية وفي مقدمتها الداخلية والإعلام متمثلاً في اتحادالإذاعة والتليفزيون، إضافة إلى إدارة العملية الانتخابية بما يلبى نداءات المرحلة.