أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور أن أبناء المخيمات الفلسطينية في الأردن شريحة مهمة من شرائح مجتمعنا الأردني لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات. وشدد النسور ، خلال لقائه اليوم "الثلاثاء" مع وجهاء ورؤساء وأعضاء لجان المخيمات في الأردن، على أن انتماء وولاء أبناء المخيمات للأردن وقيادته لا يعني على الاطلاق انتقاصا من ولائهم وحبهم لفلسطين. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن النسور قال خلال اللقاء "كلنا أردنيون وفق الدستور الأردني ويجب أن تكون توجهاتنا وقراراتنا موحدة تجاه عملية الاصلاح والتطوير المنشود في وطننا العزيز". وأضاف "لا تناقض بين حبنا ودفاعنا عن تراب الأردن وبين حبنا لفلسطين بل أن هذين الامرين يتكاملان ويتعاظمان"، متسائلا من الذي يريد أن يجرد الفلسطيني من حبه لفلسطين؟.
ونبه رئيس الوزراء الأردني إلى المصائب والاخطار التي احاطت بأمتنا ، مؤكدا أن لا قوة في العالم تستطيع أن تتدخل في شعب ما دام متوحدا ومتفقا على الاساسيات والمنطلقات حتى وإن اختلف على الطرق والوسائل والفرعيات.
وتابع النسور" نحن الشعب الأردني سنعتمد على وعينا وثقافتنا وتضامننا بأن لا نقع بالخطأ الذي وقع به بعض اشقائنا وأن لا نسمح للفتن أن تظهر في وطننا الأعز" ،مؤكدا أن استقرار نظامنا السياسي يبقى الهدف الاسمى حيث لا نريد أن نقفز بالأردن في الهواء أو نحو المجهول وإنما بخطوات محسوبة تضمن التقدم الطبيعي والمنطقي للمجتمع. وقال النسور" إننا مقبلون على الانتخابات النيابية"، داعيا وجهاء المخيمات الفلسطينية إلى توجيه سكانها لاتخاذ القرار الصائب بالمشاركة بفاعلية في الانتخابات "لنعبر جميعا المرحلة القادمة بانتخابات نزيهة تسهم في احداث النقلة النوعية المنشودة في الحياة السياسية".
وأكد أن الدولة بجميع اجهزتها المدنية والأمنية لن تتدخل في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بأي شكل من الاشكال وأن الهيئة المستقلة للانتخاب هي المسئولة عن الادارة والاشراف على الانتخابات "وهذا التزام قانوني واخلاقي".
وقال النسور " إنه لنزاهة الانتخابات وجها اخر عبر مشتري الذمم الذين يستغلون عوز الناس ويبتزونهم باسوا واقبح طريقة من خلال سلبهم لارائهم وارادتهم"، مشددا على أن محاربة "المال السياسي" هي مسئولية الجميع ،داعيا الجميع إلى محاربة هذه آلافة وعدم انتشارها .
ويشار إلى أن الأردن يضم في ربوعه 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين .. وتشير وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأنروا" أنها تقدم خدماتها الأساسية بما فيها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية لنحو مليوني لاجئ فلسطيني بالأردن ضمن مناطق عملياتها الخمس التي تشمل خمسة ملايين لاجئ وتضم بالإضافة للأردن كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا.