وصف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، مؤسسة الرئاسة بأنها «قليلة الحيلة»، لأن الرئيس محمد مرسى، يحكم من خلال وزرائه، وليس مطلق السلطات، فيما لا تستطيع جماعة الإخوان محاربة الفساد، لأنهم لا يشكلون الحكومة، حسب تعبيره. وقال «العريان» فى أول مؤتمر صحفى اليوم، بعد خروجه من فريق مستشارى الرئيس: «لدينا تحديات اقتصادية ونريد إعادة بناء مؤسسات الدولة، ونحن واثقون من قدرتنا على تخطى الصعاب، ومصر قادرة على تبوء مكانتها من جديد. وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد استقبال وفد من الهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية «الإخوانى» فى المغرب: أن جماعة الإخوان فى مصر، لا تريد تصدير «ثورتها»، وذلك فى تكرار لما يزعمه الإخوان من أنهم صنعوا ثورات الربيع العربى، رغم أن القوى المدنية تؤكد دائما أن الإخوان «ركبوا» الثورات ولم يصنعوها. ولم يفوت «العريان» الفرصة كالعادة، للهجوم على الإعلام المصرى، الذى وصفه بأنه يمارس دورا سياسيا لإجهاض الثورة، لأنه يعارض حالة التحول التى تمر بها مصر الآن، حسب تعبيره، متجاهلا التراجع الاقتصادى الكبير وانهيار الجنيه والانفلات الأمنى، وما إلى ذلك من ملفات لم تستطع الحكومة التعامل معها. وأشاد «العريان» بما سماه بإصلاحات الملك محمد السادس فى المغرب قائلا: «سيذكر التاريخ أن محمد السادس أجرى انتخابات وتعديلات دستورية تناسبت مع حساسية اللحظة، ثم مضى يقول: على جميع الملوك ورؤساء الدول إدراك الأوضاع الحالية ومراعاة الإصلاحات». ورغم تصريحاته بعدم التدخل فى شئون الآخرين قال: إن مصر أكدت أن بقاء الأنظمة غير العادلة أصبح مستحيلا، ولا يمكن تصور أن الشعوب ستتحمل الظلم، ونحن ضد الحكم العسكرى. وأضاف أن «أعداء الأمة» يدركون خطر توحد الأمة العربية والإسلامية، لكن رغم كل المؤامرات سنتجاوز الظروف الصعبة، وسيتجه الوضع نحو الاستقرار، خصوصا بعد الانتخابات البرلمانية، والمؤكد أن الدول العربية تملك قدرات تجعلها أسودا اقتصادية، وليس فقط نمورا، كالنمور الآسيوية، حسب تعبيره، لكنه أكد فى السياق ذاته أن الاقتصاد لن يتعافى فى يوم وليلة، وبرر التراجع الاقتصادى بما وصفه بتراكمات فساد النظام السابق.