قام أهالي منطقة أبو قير أقصى شرق مدينة الإسكندرية بقطع الطريق المؤدي إليها، ظهر اليوم، احتجاجاً على غرق ذويهم الصيادين من ركاب السفينة "زمزم" التي غرقت بمنطقة رأس الحكمة بمحافظة مرسى مطروح، مُهددين بحرق ميناء أبو قير في ظل تباطؤ الأجهزة المعنية بمسئولياتها تجاه تلك الكارثة. وقام أهالي الصيادين المفقودين بحادث السفينة "زمزم" بالتهديد أيضاً بحرق أحد الفنادق التابعة للقوات المسلحة "المحروسة"، متهمين القوات البحرية بالتباطؤ في إجراءات انتشال الصيادين التي حملت عشرة صيادين من منطقة أبو قير. كانت غرفة عمليات محافظة مرسى مطروح، تلقت إشارة استغاثة من أهالي قرية رأس الحكمة بالكيلو 70 شرق مرسى مطروح، تفيد بتعرض مركب صيد للغرق في عرض البحر، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، واتجهت على الفور طائرة مروحية ونجحت في تحديد مكان المركب، وتم إلقاء قوارب مطاطية للصيادين لإنقاذهم، ولكن سرعة الرياح حالت دون التقاطهم لها. وأعلن المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، قيام القوات المسلحة حالياً بجهود مكثفة لإنقاذ إحدى سفن الصيد وعلى متنها من "10-12" فرداً بمنطقة رأس الحكمة بمرسى مطروح بناءاً على إشارة إستغاثة صادرة من السفينة أثناء تعرضها للغرق، نظراً لسوء الأحوال الجوية والبحرية. وفي غضون ذلك صرح مصدر أمني ل ان مديرية امن بالإسكندرية تحاول السيطرة على احتجاجات عدد من الأهالى بمنطقة أبو قير بعد قيامهم بقطع الطريق المؤدي إلى شرق المدينة احتجاجا على غرق مركب زمزم. وأشار المصدر إلى أن الأهالى يحملون القوات البحرية والأجهزة المعنية مسئولية لتباطئهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ المركب، حتى تلك الآونة. يذكر أن السفينة "زمزم" كانت قد خرجت من ميناء مرسى مطروح منذ 3 أيام، ويقدر عدد أفراد طاقمها بحوالي 11 شخصا.