يبدو أن أصداء دعوة الشيخ الجهادى مرجان الجوهري، بهدم الأهرامات وأبو الهول، وصلت العاصمة الفرنسية باريس، وبالتحديد جامعة "السوربون" العريقة. ففي أحد مداخل الجامعة، يطالعك تمثال للعالم الفرنسي "شامبليون" الذى ساهم في فك طلاسم الحضارة المصرية القديمة، باكتشافه تفسير اللغة الهيروغليفية، وهو يضع احدى قدميه على رأس مكسورة لملك فرعوني. هشام جاد –مصري مقيم في فرنسا وأحد الدارسين في السوربون- سرد الواقعة قائلا: " منذ فترة كبيرة لاحظنا وجود هذا التمثال، بنفس الوضعية المهينة للحضارة المصرية العظيمة". وتساءل جاد: " هل الحكومة الفرنسية كانت ستصمت لو أن وضعية التمثال معكوسة "واصفا الأمر ب"المحزن". وطالب جاد برد فعل مناسب تجاه الحكومة الفرنسية من قبل الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية...قائلا: " هذا التمثال إهانة واضحة ليس فقط لأجدادنا المصريين بل لكل محب للحضارة الإنسانية". لافتا إلى أن الثورة المصرية في يناير هي ثورة كرامة وعزة ليس فقط لمصريين الحاضر، بل لأجدادنا معلمي الحضارة لأوروبا كلها. من جانبه علق الروائي المصري الكبير يوسف زيدان على التمثال بقوله: " هذا التمثال عار على فرنسا". وكتب عبر تويتر: " سفالة منقطعة النظير، من قوم لا يليق ذلك بهم...فالفرنسيون عندي أرقى من ذلك ". يظل التمثال، وتظل قدم" شامبليون" فوق رأس ملك علم أوروبا كلها كيف يكون التفكير ب"الرأس"، ويزينون به جامعة "السوربون" التي تمتلئ مكتباتها ب"عصارة" فكر وحضارة المصريين القدماء ..ويبقى السؤال: "متى تتحرك وزارة الخارجية ؟".. أم انها لا تهتم بإهانة الأصنام؟