قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبويوسف إن تصريحات موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس) التي طالب فيها الرئيس محمود عباس بتسليم السلطة لحماس في الضفة الغربية في أقرب وقت ، هي نوع من "المهاترات" الإعلامية والمزايدات في المواقف السياسية. وأضاف أبويوسف - في تصريح له اليوم الاثنين - أن الرئيس عباس لم يتحدث عن مسألة حل السلطة الوطنية وهو رئيس للشعب الفلسطيني..مطالبا بوقف التصريحات والمزايدات السياسية للحفاظ على أجواء المصالحة ..ومشيرا إلى أن حماس تعد جزءا من الشعب الفلسطيني. ومن جهته..استهجن المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف تصريحات أبومرزوق حول استعداد حركتة لتسلم السلطة في الضفة الغربية من الرئيس عباس ، متسائلا هل يقبل أبومرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة في ظل استمرار الاستيطان وفي ظل الأوضاع التي لن تقود إلا إلى دولة ذات حدود مؤقتة ، دولة الجدار والمعازل دولة بدون القدس التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير أسود مع التهويد الإسرائيلي وبدون حدود وعودة للاجئين؟. وقال عساف إن تصريحات الرئيس عباس التي عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال وتغوله ونهبه للأرض وتهويده للقدس والمقدسات ، جاءت في سياق توجيهه رسالة تحذير وتحد للاحتلال والعالم مفادها "إننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها". وحول زيارة الوفد العربى إلى رام الله..أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبويوسف أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تأتي بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وكان من المفترض ان تضم وزراء الخارجية العرب ولكن هناك ضغوطا للأسف حالت دون ذلك الأمر الذي يضع مجموعة من التساؤلات. وقال أبويوسف إن هذه الضغوط ليست بجديدة وهي تتواصل مع الاستيطان الإسرائيلي الذي يستهدف القدس وطرد مواطنيها ، الأمر الذي يستوجب التوجه إلى الأممالمتحدة.. مؤكدا أن هذه الجريمة التي تقوم بها إسرائيل يجب أن تحاسب عليها. وأوضح أنه إذا كان هناك فيتو أمريكي يقف أمام أي قرار ضد إسرائيل ، فيجب التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومتابعة الامر على كافة المستويات لوقف هذا المشروع الاستيطاني لمقاضاة حكومة الاحتلال قانونيا ودوليا على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ، وكل ذلك يتطلب جهد مشترك من كافة الاخوة العرب والمسلمين. وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد بشأن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لأن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي ، قائلا "إننا نتحدث عن ضرورة إيجاد آليات لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استهداف بالاستيطان والعدوان..ويجب أن يكون هناك آليات لدعم صمود الشعب الفلسطيني". ورأى أن القيادة الفلسطينية وضعت آليات لمطالبة المجتمع الدولي بتطبيق اتفاقات روما وجنيف المتعلقة بالأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال..وهذا يحتاج الى متابعة جادة ، كما ان القيادة الفلسطينية عازمة على تطبيق المصالحة. وأكد على أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية ، وإنجاز الحقوق وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194. وتطرق أبويوسف إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيجدور ليبرمان حول إزاحة الرئيس محمود عباس ورهانه على وجود قيادة بديلة ، قائلا "بكل تأكيد تصريحات ليبرمان في الهواء ..ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تنحاز بشكل سافر إلى جانب الكيان الإسرائيلي ولكن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا مهما كانت التضحيات".