جدد الاتحاد الافريقي مطالبته بالوقف الفوري لكل الأعمال العدائية في جمهورية افريقيا الوسطى وكذلك بانسحاب المجموعات المتمردة المسلحة الى مواقعها السابقة ..مشددا على أهمية تدشين بشكل عاجل محادثات السلام المزمعة في ليبرفيل بين مختلف الأطراف المعنية. وشدد بيان ختامي صدر عقب اجتماع تشاوري نظمته مفوضية الاتحاد الافريقي بأديس أبابا بحضور ممثلين من الكاميرون وجمهورية الكونغو وتشاد ومن المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا، على أهمية تطبيق القرارات التي اتخذت خلال مؤتمر القمة الاستثنائي لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، الذي عقد في انجامينا في 21 ديسمبر الجارى ودعا المجتمع الدولي ككل الى دعم تطبيقها.
وحث الاجتماع الذي رأسه مفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على دعم العقوبات التي يحتمل أن يفرضها الاتحاد الافريقي على زعماء المجموعات المسلحة المتمردة الضالعة في الهجمات الراهنة في جمهورية افريقيا الوسطى والتي تواصل بعناد استخدام القوة في وقت يعد فيه طريق الحوار مفتوحا ومدعوما من المجتمع الدولي ككل.
ودعا السفير العمامرة خلال هذا الاجتماع والذي شارك فيه ممثلون من اعضاء دائمين بمجلس الامن الدولي ودول افريقية تشغل مقاعد بمجلس الامن، مجلس الامن الدولي إلى توفير الدعم المتواصل لجهود المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا وللقارة، بما يشمل ادانة بكل قوة محاولة السيطرة على السلطة بالقوة واللجوء الى التمرد المسلح من أجل تحقيق مطالب سياسية.
وقال البيان الذي أصدره الاتحاد الافريقي عقب الاجتماع إن الممثلة الخاصة للاتحاد الافريقي في جمهورية افريقيا الوسطى حواء أحمد يوسف تشارك بكل نشاط في الجهود التي تهدف الى تحقيق حل سلمي وسريع للازمة، مشيرا الى أنها تواصل الاتصالات مع اعلى السلطات بالجمهورية وتسهم بشكل مشترك مع مكتب الأممالمتحدة في الجمهورية من أجل الاعداد للمحادثات بين الاطراف المعنية في البلاد والتي تعتزم المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا تدشينها قريبا في ليبرفيل.
وأشار البيان الى أن مكتب الاتصال التابع الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا ومكتب الاممالمتحدة يتوقع ان يعقدوا لقاءات مع ممثلين من الحركة المتمردة "سيليكا" داخل البلاد.
وقال البيان ان الاتحاد الافريقي لن يدخر وسعا في حشد التضامن من كل انحاء القارة من اجل ارساء الاستقرار بجمهورية افريقيا الوسطى بما يشمل المساعدة الأمنية اذا تطلب الأمر بهدف منع تدهور الموقف على الارض بشكل اكبر بعد ان احتلت القوات المتمردة مدينة "نديلي" في شمال وسط البلاد ومدينة "سام اوندجا بامينجوي" في شمال الشرق ومدينة "بريا" في وسط البلاد.
وأضاف أن المشاورات جارية اذا تطلبت الظروف لتوفير مثل هذه المساعدة بالتنسيق مع سلطات جمهورية افريقيا الوسطى والرئاسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى.
وطالب البيان دول القارة بالتعامل بحسم مع التهديد المتنامي المتعلق بالتمرد المسلح في القارة من اجل تحقيق مطالب سياسية وهو ما يحدث حاليا أيضا في مالي وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.